لماذا يفقد الجلد المصاب بالأكزيما الرطوبة بسرعة؟

الامارات 7 - من خلال الالتزام بروتين عناية متكامل، يمكن للأشخاص المصابين بالأكزيما تقليل النوبات، منع تفاقم الأعراض، والاستمتاع ببشرة أكثر صحة وراحة على المدى الطويل.

لماذا يفقد الجلد المصاب بالأكزيما الرطوبة بسرعة؟

ضعف حاجز الجلد الطبيعي نتيجة نقص بروتين الفيلاغرين (Filaggrin) المسؤول عن الاحتفاظ بالرطوبة.
فقدان الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيب الجلد وحمايته من الملوثات.
زيادة نفاذية الجلد للمواد المهيجة مثل الصابون، العطور، والمواد الكيميائية.
تعرض الجلد للعوامل البيئية مثل الطقس البارد، الهواء الجاف، والتغيرات المناخية المفاجئة.

لذلك، فإن العناية اليومية بالبشرة وترطيبها بانتظام يُعدان خط الدفاع الأول ضد الأكزيما.

كيف يساعد الترطيب المستمر في السيطرة على الأكزيما؟
يقلل من الجفاف والتقشر ويحافظ على نضارة البشرة.
يخفف من الحكة ويمنع خدش الجلد الذي قد يؤدي إلى التهابات.
يحمي حاجز الجلد الطبيعي من التأثر بالمحفزات الخارجية.
يقلل الحاجة إلى استخدام الأدوية القوية مثل الكورتيكوستيرويدات.
يمنع حدوث التشققات والنزيف الناتج عن الجفاف الشديد.

لكن ليست كل المرطبات مناسبة، لذا من المهم اختيار المنتجات الصحيحة لضمان فعالية الترطيب دون التسبب بتهيج إضافي.

ما هي أفضل طرق ترطيب البشرة المصابة بالأكزيما؟
1. اختيار المرطب المناسب
يجب أن يكون المرطب سميك القوام مثل الفازلين أو الكريمات الغنية بالسيراميد.
الابتعاد عن المستحضرات المائية والخفيفة لأنها تتبخر بسرعة ولا توفر ترطيبًا عميقًا.
استخدام مرطبات خالية من العطور والكحول لتجنب تهيج الجلد.
اختيار منتجات تحتوي على السيراميد، زبدة الشيا، زيت جوز الهند، أو الجلسرين لأنها تعزز حاجز الجلد.

2. ترطيب البشرة في الوقت المناسب
يجب تطبيق المرطب مباشرة بعد الاستحمام لحبس الرطوبة داخل الجلد.
ترطيب البشرة عدة مرات يوميًا، خاصة في الطقس البارد أو الجاف.
التركيز على المناطق الأكثر جفافًا مثل اليدين، الكوعين، والركبتين.

3. الاستحمام بطريقة صحيحة
استخدام ماء فاتر بدلًا من الماء الساخن لتجنب إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد.
عدم الاستحمام لفترات طويلة؛ يفضل 10 دقائق أو أقل.
استخدام غسول لطيف وخالٍ من الكبريتات والعطور.
تجفيف الجلد بلطف عن طريق التربيت بالمنشفة بدلًا من الفرك.

4. حماية البشرة من الجفاف والعوامل الخارجية
ارتداء ملابس قطنية ناعمة وتجنب الأقمشة الخشنة مثل الصوف.
استخدام جهاز ترطيب الهواء في المنزل للحفاظ على الرطوبة في البيئة المحيطة.
شرب كميات كافية من الماء يوميًا لدعم الترطيب الداخلي.
تجنب التعرض المباشر للرياح القوية أو أشعة الشمس الحارقة دون حماية.

كيف يمكن تجنب العوامل التي تسرع جفاف الجلد؟
الصابون القاسي والمنظفات العطرية: تؤدي إلى تهيج الجلد وإزالة الزيوت الطبيعية.
الهواء البارد والجاف: يزيد من فقدان الرطوبة ويسبب تشققات في الجلد.
الاستحمام المتكرر بالماء الساخن: يضعف حاجز الجلد ويزيد من الجفاف.
الملابس الخشنة أو الضيقة: تسبب احتكاكًا يؤدي إلى تهيج الجلد.
الأطعمة التي تسبب الحساسية: مثل الألبان، البيض، والمكسرات قد تؤدي إلى تفاقم الأكزيما لدى بعض الأشخاص.

دور التغذية في الحفاظ على رطوبة الجلد
إلى جانب العناية الخارجية، فإن النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في دعم صحة البشرة وتقليل نوبات الأكزيما.

الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 (مثل السلمون، الجوز، وبذور الكتان) تساعد في تقليل الالتهاب وتحافظ على ترطيب الجلد.
الأفوكادو وزيت الزيتون يحتويان على دهون صحية تدعم حاجز البشرة.
الخضروات الورقية والجزر غنيان بمضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من التلف.
شرب الماء بكثرة يساعد في الحفاظ على ترطيب الجلد من الداخل.

متى يجب اللجوء إلى العلاج الطبي؟
رغم أن العناية بالبشرة يمكن أن تساعد في السيطرة على الأكزيما، إلا أن هناك حالات تتطلب تدخلًا طبيًا، مثل:

إذا لم يتحسن الجفاف والحكة رغم الترطيب المنتظم.
إذا ظهرت تشققات عميقة أو نزيف في الجلد.
إذا تطورت الأكزيما إلى عدوى جلدية مع إفرازات صفراء أو تورم شديد.
إذا كانت الحكة تؤثر على النوم والحياة اليومية.
إذا أصبحت الأكزيما مقاومة للعلاجات المنزلية وازداد انتشارها.

في هذه الحالات، قد يوصي الطبيب بعلاجات إضافية مثل:
الكورتيزون الموضعي لتقليل الالتهاب.
مثبطات المناعة الموضعية مثل تاكروليموس وبيميكروليموس.
العلاج الضوئي (Phototherapy) في الحالات المزمنة.
الأدوية البيولوجية مثل Dupilumab للحالات الشديدة.

الخلاصة
العناية المستمرة بالبشرة، الترطيب العميق، والحماية من الجفاف هي المفتاح الرئيسي للسيطرة على الأكزيما.
استخدام المرطبات الثقيلة، تجنب المهيجات، واتباع روتين استحمام مناسب يساعد في الحفاظ على حاجز الجلد الطبيعي.
الاهتمام بالتغذية وشرب الماء يعزز صحة البشرة من الداخل.
في بعض الحالات، قد يكون العلاج الطبي ضروريًا، خاصة إذا تفاقمت الأعراض أو لم تتحسن مع العناية المنزلية.

من خلال الالتزام بروتين عناية متكامل، يمكن للأشخاص المصابين بالأكزيما تقليل النوبات، منع تفاقم الأعراض، والاستمتاع ببشرة أكثر صحة وراحة على المدى الطويل.



شريط الأخبار