عروس البحر المتوسط

الامارات 7 - لقب "عروس البحر المتوسط" يُطلق على مدينة الإسكندرية الواقعة على الساحل المصري على البحر الأبيض المتوسط. تأسست المدينة على يد الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وجعلها عاصمة لمصر حتى فُتحت على يد العرب، الذين اختاروا مدينة الفسطاط عاصمة لهم بدلاً منها. تتميز الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي على الشريط الساحلي بين البحر الأبيض المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا في المنطقة. تطورت المدينة بشكل كبير طوال تاريخها، وأصبحت ميناءً رئيسيًا لمصر، بجانب ازدهارها في العديد من المجالات مثل السياحة والصناعة والزراعة. المدينة تشهد توسعًا سكانيًا وعمرانيًا ملحوظًا، وتعتبر ثاني أكبر مدينة في مصر من حيث النشاط الاقتصادي.

أما عن تاريخ الإسكندر الأكبر، فقد وُلد في عام 306 قبل الميلاد وهو ابن فيليبوس ملك مقدونيا. قاد العديد من الغزوات الناجحة، وكان أشهرها غزو الإمبراطورية الفارسية. في عام 333 قبل الميلاد، أنشأ مدينة الإسكندرية التي سميت باسمه على الشريط الساحلي في مصر.

تخطيط المدينة تم بواسطة الإسكندر الأكبر بنفسه، حيث اعتمد على تصميم المدن الهيلينية المتعامدة. تم بناء سور دفاعي وارتبطت المدينة بجزيرة فاروس عبر رصيف، مما سمح بإنشاء ثلاثة موانئ رئيسية. ومن أبرز معالم المدينة كانت منارة الإسكندرية الشهيرة، والتي كانت من عجائب العالم السبع.

بالنسبة للمناخ، فإن الإسكندرية تتمتع بمناخ معتدل نسبيًا، حيث يكون الصيف حارًا ورطبًا، بينما الشتاء بارد مع احتمالية حدوث عواصف وأمطار. المدينة شهدت زيادة سكانية كبيرة على مر السنين، حيث وصل عدد السكان إلى أكثر من 4 ملايين نسمة في أوائل القرن الواحد والعشرين.

اقتصاديًا، تعد الإسكندرية من أهم المحاور الاقتصادية في مصر، حيث تساهم بشكل كبير في الإنتاج الصناعي والزراعي للبلاد، كما تشتهر بصناعات متعددة مثل الملح والدباغة والأسمنت.










شريط الأخبار