الامارات 7 - اسم البحر الأحمر يعتبر ترجمة مباشرة من الاسم اليوناني القديم "إريثرا ثالاسا" (Erythra Thalassa). وهناك عدة فرضيات حول أصل تسميته، من أبرزها أن اللون الأحمر ناتج عن وجود نوع من البكتيريا الزرقاء يُسمى Trichodesmium erythraeum، والتي تحول المياه من اللون الأزرق أو الأخضر إلى اللون البني المحمر.

يعد البحر الأحمر منطقة إيكولوجية فريدة تمتد على 200 وحدة، ويقع بين شمال شرق أفريقيا وجنوب غرب آسيا. يرتبط بالمحيط الهندي عبر مضيق باب المندب وخليج عدن. تبلغ مساحته 400,000 كيلومتر مربع، وطوله حوالي 2,250 كيلومتر، بينما يبلغ عرضه 335 كيلومترًا، وعمقه يصل إلى 490 مترًا. يتميز البحر الأحمر بتنوع بيئي كبير يشمل الأرفف الضحلة والشعب المرجانية التي يصل عمرها إلى 5,000-7,000 سنة، فضلاً عن وجود أكثر من 1,200 نوع من الأسماك و44 نوعًا من أسماك القرش.

مناخ البحر الأحمر يتسم بقلة الأمطار، رغم وجود فترات تاريخية شهدت أمطارًا غزيرة. بشكل عام، مناخ المنطقة ملائم للنشاطات الخارجية في فصول الربيع والخريف والشتاء، بينما تصل درجات الحرارة في الصيف إلى نحو 40 درجة مئوية، مع مستويات عالية من الرطوبة. الرياح السائدة هي الرياح الشمالية الغربية التي تنشط في فصل الشتاء.

البحر الأحمر يحظى بأهمية كبيرة بفضل موارده المعدنية المتنوعة مثل الجبس والدولومايت والهاليت والفوسفات والكبريت، بالإضافة إلى رواسب الغاز والنفط الطبيعي التي تستغلها الدول المطلة عليه. كما يعد وجهة سياحية مميزة لعشاق الغوص، مع مواقع شهيرة مثل رأس محمد وإلفينستون ريف وجزيرة روكي في مصر.