كيف يساهم اختلال البكتيريا في تفاقم الإكزيما؟

الامارات 7 - كيف يساهم اختلال البكتيريا في تفاقم الإكزيما؟
عند الإصابة بالإكزيما، يكون حاجز الجلد ضعيفًا بطبيعته، مما يسمح للبكتيريا الضارة بالتكاثر بسهولة. ومع كل نوبة جديدة من الإكزيما، يصبح الجلد أكثر عرضة للعدوى، مما يؤدي إلى دورة متكررة من الالتهاب، الحكة، والتهيج.

كما أن بعض العادات اليومية قد تزيد من نمو البكتيريا الضارة، مثل:
استخدام الصابون القوي والمطهرات الكيميائية التي تقتل البكتيريا المفيدة.
الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة مما يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة.
عدم ترطيب البشرة بشكل كافٍ مما يؤدي إلى زيادة التشققات وجفاف الجلد.

كيف نحافظ على توازن الميكروبيوم الجلدي؟
لمنع البكتيريا الضارة من التفوق على البكتيريا المفيدة، من المهم اتباع نظام عناية بالبشرة يدعم صحة الميكروبيوم. إليك بعض الطرق للحفاظ على توازن صحي للبكتيريا على بشرتك:

استخدام منظفات لطيفة للبشرة خالية من الكبريتات والعطور، للحفاظ على البكتيريا المفيدة.
تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية الموضعية، لأنها قد تقضي على البكتيريا النافعة أيضًا.
ترطيب البشرة بانتظام باستخدام كريمات تحتوي على السيراميد للحفاظ على حاجز الجلد.
تجنب حكّ الجلد والخدش، حيث قد يؤدي ذلك إلى نقل البكتيريا الضارة إلى مناطق أخرى من الجلد.
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي والكفير، التي تساعد في تعزيز البكتيريا النافعة في الجسم، مما ينعكس إيجابًا على صحة الجلد.

العدوى الجلدية: كيف تعرف أن الإكزيما لديك أصبحت أكثر خطورة؟
عند حدوث عدوى بكتيرية بسبب الإكزيما، تظهر بعض العلامات التحذيرية التي تستوجب استشارة الطبيب، مثل:
احمرار شديد وانتفاخ في الجلد.
خروج سوائل أو صديد من المناطق المصابة.
ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الشعور بالإرهاق العام.
ظهور قشور صفراء أو تقرحات على الجلد.

إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، فقد تحتاج إلى مضادات حيوية موضعية أو فموية للسيطرة على العدوى.

العلاجات الحديثة التي تستهدف البكتيريا المسببة للإكزيما
مع التقدم العلمي، ظهرت العديد من العلاجات الجديدة التي تهدف إلى استعادة توازن الميكروبيوم الجلدي، مثل:

العلاج بالبروبيوتيك: حيث يتم استخدام كريمات تحتوي على بكتيريا نافعة لتقليل نمو البكتيريا الضارة.
العلاج بالمضادات الحيوية المخصصة: التي تستهدف فقط البكتيريا الضارة دون التأثير على البكتيريا المفيدة.
العلاج الضوئي (Phototherapy): باستخدام الأشعة فوق البنفسجية للمساعدة في قتل البكتيريا الضارة وتقليل الالتهابات.

الوقاية من تكرار العدوى والإكزيما
للحد من خطر تفاقم الإكزيما بسبب البكتيريا، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات الوقائية:
غسل اليدين بانتظام لتقليل انتقال البكتيريا الضارة إلى الجلد.
استخدام ملابس قطنية ناعمة لتجنب تهيج البشرة والحد من الاحتكاك.
الحرص على تنظيف الفراش والمناشف بانتظام للقضاء على البكتيريا المتراكمة.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة لدعم صحة الجلد.

متى يجب زيارة الطبيب؟
على الرغم من أن الإكزيما يمكن التحكم بها من خلال العناية بالبشرة، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي، خاصةً إذا:
استمرت الأعراض لفترة طويلة دون تحسن.
حدثت عدوى جلدية متكررة.
أصبحت الحكة والاحمرار غير محتملين وتؤثران على النوم أو الحياة اليومية.

الخلاصة
الميكروبيوم الجلدي هو عنصر أساسي في صحة البشرة، وأي اختلال في توازنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإكزيما. تعد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية من أبرز العوامل التي تساهم في تفاقم الحالة، مما يجعل الاهتمام بنظافة الجلد واستخدام المنتجات المناسبة أمرًا بالغ الأهمية. من خلال اتباع روتين عناية صحي ومتوازن، يمكن تقليل خطر العدوى والسيطرة على الإكزيما بشكل أكثر فعالية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للمصابين بها.



شريط الأخبار