حماية لا غنى عنها: لماذا يجب أن يكون واقي الشمس روتينًا يوميًا وليس مجرد خيار؟

الامارات 7 - حماية لا غنى عنها: لماذا يجب أن يكون واقي الشمس روتينًا يوميًا وليس مجرد خيار؟

تمثل الشمس أحد أعظم مصادر الطاقة والضوء على كوكبنا، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر كبيرة على البشرة. فمع مرور الوقت، قد يؤدي التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية إلى ظهور التجاعيد، التصبغات، وفقدان مرونة الجلد، بل وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ومع ذلك، لا يزال الكثيرون يعتقدون أن استخدام واقي الشمس ضروري فقط في الصيف أو عند الذهاب إلى الشاطئ، متجاهلين الحقيقة الأهم: الحماية من أشعة الشمس يجب أن تكون عادة يومية ثابتة، بغض النظر عن الطقس أو الموسم.

1. لماذا يجب استخدام واقي الشمس يوميًا؟
الأشعة فوق البنفسجية موجودة طوال العام، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم أو خلال فصل الشتاء. وعلى الرغم من أن الغيوم تقلل من شدة الضوء، إلا أن ما يصل إلى 80٪ من الأشعة فوق البنفسجية تخترقها وتصل إلى الجلد، مما يعني أن عدم استخدام واقي الشمس يعرض البشرة للضرر حتى في الطقس البارد أو الغائم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسطح العاكسة مثل المياه، الثلج، والرمال تعزز من تأثير الأشعة فوق البنفسجية، حيث تعكس الأشعة نحو الجلد، مما يزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس بشكل غير متوقع.

2. فوائد استخدام واقي الشمس بانتظام
أ. الوقاية من الشيخوخة المبكرة
يعتبر التعرض للأشعة فوق البنفسجية أحد العوامل الرئيسية لظهور التجاعيد المبكرة وفقدان مرونة الجلد. فهذه الأشعة تكسر ألياف الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى ترهل البشرة وظهور الخطوط الدقيقة. استخدام واقي الشمس بانتظام يساعد في الحفاظ على شباب البشرة وتأخير علامات التقدم في العمر.

ب. الحماية من التصبغات والبقع الداكنة
تعتبر الشمس أحد المحفزات الرئيسية لزيادة إنتاج الميلانين، وهو الصباغ المسؤول عن لون البشرة. وعند التعرض المستمر لأشعة الشمس دون حماية، قد يؤدي ذلك إلى ظهور بقع داكنة غير متجانسة، مما يجعل البشرة تبدو أكبر سنًا.

ج. تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد
يعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا حول العالم، ويرتبط بشكل مباشر بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية. استخدام واقي الشمس يوميًا، حتى في الأيام الغائمة، يقلل من احتمالية حدوث تلف جيني في خلايا الجلد، مما يقلل من خطر تطور الأورام الجلدية.

د. الحفاظ على نضارة وترطيب البشرة
بعض واقيات الشمس تحتوي على مكونات مرطبة تساعد في منع فقدان الماء من الجلد، مما يساهم في الحفاظ على ليونته ونضارته.

3. اختيار واقي الشمس المناسب
أ. عامل الحماية (SPF) المناسب
للحماية اليومية العادية: يُفضل SPF 30.
للأيام المشمسة أو الأنشطة الخارجية: يُوصى بـ SPF 50 أو أعلى.
للبشرة الفاتحة أو الحساسة: يُنصح باستخدام SPF 50+ بتركيبة لطيفة خالية من العطور.
ب. التركيبات المختلفة وفقًا لنوع البشرة
البشرة الدهنية والمختلطة: يفضل استخدام واقي شمس بتركيبة خالية من الزيوت (Oil-Free) وقوام خفيف لمنع انسداد المسام.
البشرة الجافة: يجب اختيار واقي شمس يحتوي على عناصر ترطيب مثل حمض الهيالورونيك والجلسرين للحفاظ على نعومة الجلد.
البشرة الحساسة: يوصى بواقي شمس معدني يحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم لتقليل التهيج.
4. الطريقة الصحيحة لتطبيق واقي الشمس
ضعيه قبل 10-15 دقيقة من التعرض للشمس حتى يتم امتصاصه بشكل كامل في الجلد.
استخدمي الكمية الصحيحة:
للوجه والرقبة: ما يعادل طول إصبعين من الكريم.
للجسم: حوالي 6 ملاعق صغيرة (30 ملليلترًا) لتغطية جميع المناطق المكشوفة.
وزعيه بالتساوي على البشرة دون فرك قوي.
لا تنسي إعادة التطبيق كل ساعتين، خاصة عند التعرق أو السباحة.
5. المناطق التي يجب حمايتها والتي يتم نسيانها غالبًا
عند وضع واقي الشمس، غالبًا ما يتم تجاهل بعض المناطق التي تتعرض للشمس يوميًا، مثل:

الرقبة (بما في ذلك الجزء الخلفي منها).
الأذنين.
الجفون والمنطقة بين العينين والأنف.
الشفاه (باستخدام بلسم شفاف يحتوي على SPF).
أعلى القدمين والكاحلين.
فروة الرأس أو قمة الرأس لمن لديهم شعر خفيف أو أصلع.
6. إعادة التطبيق: لماذا هو مهم؟
حتى لو كان واقي الشمس مقاومًا للماء، فإنه يفقد جزءًا من فعاليته مع مرور الوقت بسبب التعرق، الاحتكاك، أو الغسل. لذا، فإن إعادة تطبيقه كل ساعتين ضرورية للحفاظ على الحماية المستمرة.

7. الحماية الإضافية لتعزيز فعالية واقي الشمس
ارتداء ملابس طويلة وخفيفة بأقمشة تحجب الأشعة فوق البنفسجية.
استخدام قبعة واسعة الحواف لحماية الوجه والعنق.
ارتداء نظارات شمسية مزودة بحماية من الأشعة فوق البنفسجية لحماية العينين والمنطقة المحيطة بها.
تجنب التعرض المباشر للشمس بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة أقوى.
8. الحماية من الداخل: كيف تعزز مقاومة البشرة لأشعة الشمس؟
إلى جانب تطبيق واقي الشمس، يمكن دعم البشرة عبر النظام الغذائي، من خلال تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل:

فيتامين C (الموجود في البرتقال والفراولة والطماطم): يساعد في تفتيح البشرة وتقليل الأضرار الناتجة عن الشمس.
فيتامين E (الموجود في اللوز وزيت الزيتون): يعزز ترطيب البشرة ويحميها من الجذور الحرة.
أحماض أوميغا 3 (الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسرات): تقلل الالتهابات وتحافظ على صحة الجلد.
9. واقي الشمس للأطفال: متى وكيف يتم استخدامه؟
للرضع أقل من 6 أشهر: يُفضل عدم تعريضهم للشمس مباشرة واستخدام ملابس واقية بدلًا من واقي الشمس.
للأطفال فوق 6 أشهر: يمكن استخدام واقي شمس لطيف مخصص للأطفال بعامل حماية SPF 50+.
10. أهمية واقي الشمس في كل المواسم
في الشتاء: الأشعة فوق البنفسجية تظل موجودة، كما أن الثلوج تعكسها، مما يزيد من خطر الحروق.
في الأيام الممطرة والغائمة: لا يزال ما يصل إلى 80٪ من الأشعة يخترق الغيوم، مما يجعل الحماية ضرورية.
داخل المنزل أو في السيارة: الأشعة فوق البنفسجية تخترق الزجاج، لذا يجب وضع واقي الشمس حتى أثناء التواجد في الداخل.
ختامًا
استخدام واقي الشمس ليس مجرد إجراء تجميلي، بل هو استثمار طويل الأمد في صحة البشرة. مع الالتزام بالتطبيق الصحيح، والحرص على التغطية الكاملة، يمكنك الاستمتاع ببشرة محمية، صحية، ومشرقة طوال العام. لا تجعله مجرد خيار، بل اجعله عادة يومية لا غنى عنها!



شريط الأخبار