الامارات 7 - يعد نهر الفرات أطول الأنهار في غرب آسيا، حيث يمتد على مسافة 2,740 كم (1,700 ميل)، ويبدأ من التقاء نهرَي مراد وكاراسو في تركيا. يمر النهر عبر تركيا وسوريا والعراق، حيث يلتقي بنهر دجلة لتشكيل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي. أثناء رحلته، يقطع النهر عدة أودية عميقة وجسور ضيقة في تركيا، حيث تكون سرعته عالية، ثم يدخل سوريا حيث يمر عبر سهول فيضية بطيئة التدفق. في العراق، يغذي النهر بحيرتين، هما الحبانية وملح، ويضيق عند الحدود العراقية.

يمر نهر الفرات عبر تضاريس متنوعة، تبدأ من المرتفعات الأرمنية شمال شرق تركيا، مروراً بجبال طوروس، ثم السهول المرتفعة في جنوب شرق تركيا، ليصل إلى مناطق قاحلة نسبياً في سوريا. مناخ المنطقة حول النهر شبه مداري قاري، حيث تتراوح درجات الحرارة بين أكثر من 32 درجة مئوية في الصيف وأقل من 10 درجات مئوية في الشتاء. يعتمد النهر بشكل كبير على الأمطار الموسمية وذوبان الثلوج في الربيع.

تتمثل أهمية نهر الفرات في عدة مجالات:

التاريخية: كان ضفافه مسكناً للبشر منذ 450,000 عام، وشهدت المنطقة تطور الزراعة والري. كما نشأت حضارات قديمة على ضفافه مثل الحضارة البابلية والآشورية، وحدثت فيه معركة كربلاء الشهيرة.
الطبيعية: تنتشر في حوض النهر نباتات محلية مثل القمح والشوفان والزيتون والتبغ، فضلاً عن أشجار مثل البلّوط والفستق.
الاقتصادية: تُستخدم مياهه في الري، وتوجد سدود على ضفافه مثل سد أتاتورك في تركيا، الذي ينتج 8,900 جيجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا.