لماذا سمي نهر الأردن بهذا الاسم

الامارات 7 - ترجع أصول اسم نهر الأردن إلى اللغة الآرامية، حيث تعني الكلمة "المتدهور" أو "المنحدر". وتأتي الكلمة من جذر يشير إلى النزول في اللغات السامية، مما يعكس تدفق النهر السريع، خاصة في المنطقة العلوية منه قرب بحيرة طبريا. كما أن كلمة "الأردن" في اللغة الهندية القديمة تعني "النهر الخالد"، حيث تعني "يور" سنة و"دون" نهر.

أقدم ذكر لاسم نهر الأردن كان في السجلات الفرعونية المصرية من السلالة الحاكمة التاسعة عشر، حيث ورد تحت اسم "يار-أر-دو-نا"، الذي يشبه الاسم الكنعاني "ياردون". وفي العصور القديمة، أطلق عليه اسم "المُنخفض السوري"، بينما أطلق عليه الرومان واليونانيون اسم "وادي أولون". في اللغة العربية، يُسمى أحياناً "الشريعة"، أي مكان السقاية، وأحياناً "الشريعة الكبيرة".

نهر الأردن ذُكر في الكتب السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، حيث ارتبط ببعض الأنبياء مثل موسى وعيسى عليهما السلام، ويعتبر مكاناً مقدساً للمسيحيين حيث تم تعميد المسيح فيه. كما دُفن عدد من الصحابة على ضفافه.

تاريخياً، ذكر العديد من الرحّالة نهر الأردن في كتاباتهم، مثل اليعقوبي الذي وصفه بأنه يخرج من بحيرة طبريا، والزُهري الذي قال إنه ينبع من جبل بلدان قرب بيت المقدس. كما وصفه شيخ الربوة بأنه نهر غزير المياه، وذكره أبو الفداء وابن السعيد المغربي في سياق سيره عبر الأراضي الفلسطينية.

أما من الناحية الجغرافية، فيعد نهر الأردن واحداً من أبرز الأنهار في المملكة الأردنية الهاشمية، ويقع في جنوب غرب آسيا. ينبع من جبل الشيخ بين سوريا ولبنان، ويتدفق جنوباً عبر فلسطين ويمر عبر الضفة الغربية، ثم يصب في البحر الميت، الذي يقع على ارتفاع 430 مترًا تحت سطح البحر. يمتد نهر الأردن لأكثر من 360 كيلومترًا، إلا أن المسافة الفعلية بين منبعه ومصبه أقل من 200 كيلومتر بسبب التعرجات في مساره.










شريط الأخبار