الأعراض المبكرة لجدري القرود

الامارات 7 - الأعراض المبكرة لجدري القرود

عادةً ما تبدأ أعراض جدري القرود بالظهور بعد فترة حضانة تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا، وغالبًا ما تكون المدة المتوسطة حوالي 7 إلى 14 يومًا. في المرحلة الأولى، تتشابه الأعراض مع العديد من الأمراض الفيروسية الأخرى، وتشمل:

الحمى: غالبًا ما تكون أول علامة على الإصابة، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل مفاجئ.

القشعريرة: يشعر المريض بالبرد والارتجاف نتيجة الحمى المرتفعة.

الإرهاق والتعب العام: يعاني المصاب من شعور بالإجهاد الشديد دون سبب واضح.

آلام العضلات: يشعر المريض بألم في العضلات والمفاصل، مما يجعل الحركة صعبة.

الصداع الشديد: يُعدّ من الأعراض الشائعة في المرحلة المبكرة من المرض.

تورم الغدد اللمفاوية: يتميز جدري القرود عن غيره من الأمراض الفيروسية بتورم الغدد اللمفاوية، خاصة في الرقبة والإبطين والمنطقة الأربية (الأربية هي المنطقة بين البطن والفخذ).

المرحلة الجلدية للمرض

بعد يومين إلى أربعة أيام من ظهور الأعراض الأولية، يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، وهو العلامة المميزة للمرض. يتطور الطفح الجلدي في عدة مراحل:

البقع المسطحة: تبدأ بظهور بقع مسطحة على الجلد، وغالبًا ما تبدأ على الوجه قبل أن تنتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

النتوءات المرتفعة: تتحول البقع إلى نتوءات صلبة مرتفعة عن سطح الجلد.

البثور الممتلئة بالسوائل: تتحول النتوءات إلى بثور مملوءة بسائل شفاف.

البثور الصديدية: يصبح السائل داخل البثور أكثر كثافة ويتحول إلى قيح.

التقشير والتعافي: في المرحلة الأخيرة، تبدأ البثور بالجفاف والتقشر، ثم تتساقط القشور تاركة آثارًا قد تكون دائمة على الجلد.

مناطق انتشار الطفح الجلدي

يمكن أن يظهر الطفح الجلدي على أي جزء من الجسم، لكنه غالبًا ما يبدأ في:

الوجه (في معظم الحالات)

راحتي اليدين وباطن القدمين

الفم والأنف والعينين

الأعضاء التناسلية (في بعض الحالات)

متى يكون المرض أكثر خطورة؟

يمكن أن يتطور جدري القرود ليصبح أكثر حدة لدى بعض الفئات، مثل:

الأطفال الصغار

كبار السن

الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي

المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب

في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي المرض إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، التهاب الدماغ، تعفن الدم، أو فقدان البصر إذا انتشر الطفح الجلدي إلى العينين.

كيفية التمييز بين جدري القرود والأمراض المشابهة

يتشابه جدري القرود مع العديد من الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الجدري العادي، جدري الماء، الحصبة، والحساسية الجلدية. ولكن الفرق الرئيسي هو:

تضخم الغدد اللمفاوية: من العلامات الفريدة التي تميز جدري القرود عن الجدري التقليدي.

مراحل الطفح الجلدي الواضحة: يكون تطور الطفح في جدري القرود أكثر انتظامًا مقارنة ببعض الأمراض الأخرى مثل جدري الماء.

الوقاية من الإصابة بجدري القرود

تجنب الاتصال المباشر مع المصابين: يعدّ الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو سوائل الجسم من أهم وسائل الانتقال.

غسل اليدين بانتظام: استخدام الماء والصابون أو المعقمات الكحولية يساعد في تقليل خطر الإصابة.

استخدام معدات الوقاية الشخصية: عند التعامل مع المرضى، يُفضل ارتداء القفازات والأقنعة الواقية.

تجنب التعامل مع الحيوانات المصابة: يمكن للفيروس أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر.

التطعيم: لا يوجد لقاح محدد لجدري القرود، لكن لقاح الجدري التقليدي أثبت فعاليته في الحد من خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 85٪.

الخلاصة

جدري القرود مرض فيروسي يجب أخذه بجدية، خاصةً بسبب انتشاره الأخير خارج المناطق الإفريقية المعتادة. رغم أنه ليس شديد الخطورة مقارنة بالجدري العادي، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصةً في الفئات الضعيفة صحيًا. من خلال الوعي بالأعراض، والتشخيص المبكر، واتخاذ تدابير الوقاية، يمكن الحد من انتشاره وتقليل تأثيره على الصحة العامة.




شريط الأخبار