جدري القرود: الأعراض، طرق الانتقال، والمخاطر الصحية

الامارات 7 - جدري القرود: الأعراض، طرق الانتقال، والمخاطر الصحية

جدري القرود هو مرض فيروسي نادر لكنه بدأ يلفت الانتباه عالميًا بسبب تفشيه المفاجئ خارج نطاقه الجغرافي المعتاد. الفيروس المسبب لهذا المرض ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، وهو مشابه إلى حد ما لفيروس الجدري العادي ولكن بأعراض أقل شدة. يمكن أن ينتقل من الحيوانات البرية إلى البشر، ومن ثم من شخص إلى آخر عبر ملامسة الجلد أو السوائل الجسدية، مما يجعل احتواء انتشاره تحديًا صحيًا عالميًا.

أعراض جدري القرود ومراحل تطوره

يمر المرض بعدة مراحل تبدأ بفترة حضانة تمتد بين 5 و21 يومًا، قبل ظهور الأعراض الأولية التي تشمل:

الحمى المفاجئة: غالبًا ما تكون أول علامة على العدوى، وتترافق مع قشعريرة قوية.

الصداع الحاد: يشعر المريض بألم شديد في الرأس يستمر لعدة أيام.

آلام في العضلات والمفاصل: قد تؤثر على الحركة وتسبب شعورًا بالإرهاق العام.

تورم الغدد اللمفاوية: يعدّ هذا العَرَض من العلامات الفارقة التي تميّز جدري القرود عن أمراض أخرى مشابهة.

التعب والإرهاق العام: يشعر المصاب بضعف واضح في النشاط البدني.

ظهور الطفح الجلدي وتطوره

بعد يومين إلى أربعة أيام من الأعراض الأولية، يظهر الطفح الجلدي، الذي يمر بعدة مراحل:

بقع حمراء مسطحة على الوجه واليدين والقدمين.

نتوءات صلبة تبدأ في الظهور فوق البقع.

بثور مملوءة بالسوائل تتحول إلى قروح صديدية.

تقشر الجلد وسقوط القشور، مما يترك أحيانًا ندبات دائمة.

يمكن أن يمتد الطفح الجلدي إلى الفم، العينين، والأعضاء التناسلية، مما يزيد من خطورة المرض عند بعض الفئات.

طرق انتقال جدري القرود

ينتقل الفيروس عبر عدة وسائل، أبرزها:

الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو سوائل الجسم.

استنشاق الرذاذ التنفسي الناتج عن العطس أو السعال من شخص مصاب.

ملامسة الأسطح الملوثة التي تحتوي على الفيروس.

التعامل مع الحيوانات المصابة، سواء من خلال لمسها أو استهلاك لحومها دون طهيها بشكل كافٍ.

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

على الرغم من أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص، إلا أن الفئات التالية أكثر عرضة للإصابة بمضاعفاته:

الأطفال الصغار وكبار السن.

الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض القلب.

المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

العاملون في مجال الرعاية الصحية، بسبب تعرضهم المستمر للحالات المصابة.

مضاعفات المرض وتأثيراته الصحية

قد يكون المرض خفيفًا لدى معظم المصابين، لكنه في بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:

التهاب الرئة الحاد.

التهاب الدماغ، الذي قد يسبب تشوهات عصبية دائمة.

التهابات بكتيرية ثانوية في الجلد.

فقدان البصر في حال إصابة العينين.

طرق الوقاية وتقليل خطر الإصابة

الالتزام بالنظافة الشخصية عبر غسل اليدين بانتظام بالصابون أو المعقمات الكحولية.

ارتداء معدات الوقاية الشخصية مثل القفازات والأقنعة الواقية عند التعامل مع المصابين.

تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو التعامل مع الحيوانات البرية.

تعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة لتقليل احتمالية انتشار الفيروس.

الحصول على التطعيم، حيث أظهرت الدراسات أن لقاح الجدري العادي يوفر حماية بنسبة 85٪ ضد جدري القرود.

الخاتمة

جدري القرود مرض يجب التعامل معه بجدية، خاصة مع تزايد حالات انتشاره عالميًا. رغم أن الفيروس أقل خطورة من الجدري التقليدي، إلا أن تفشيه السريع يتطلب اتخاذ إجراءات صحية وقائية، والتوعية بأعراضه وطرق انتقاله لتقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات. من خلال الوعي والوقاية، يمكن الحد من انتشار الفيروس وتقليل تأثيره على الصحة العامة.




شريط الأخبار