كيف يحدث تعفن الدم؟

الامارات 7 - يبدأ تعفن الدم عند تعرض الجسم لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، حيث يحاول الجهاز المناعي مكافحتها. في بعض الأحيان، تؤدي هذه الاستجابة إلى التهاب شديد يؤثر على الأوعية الدموية، مما يتسبب في تسرب السوائل إلى الأنسجة، وضعف تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مثل القلب، الكلى، الدماغ، والكبد. يؤدي هذا النقص في التروية الدموية إلى فشل الأعضاء تدريجيًا، وقد يصل إلى صدمة إنتانية، وهي المرحلة الأخطر من تعفن الدم.

أسباب وعوامل الخطر
يمكن أن ينشأ تعفن الدم من أي نوع من العدوى تقريبًا، ولكنه غالبًا ما يحدث نتيجة:

التهابات الرئة (الالتهاب الرئوي).
التهابات المسالك البولية.
التهابات الجروح أو الجراحات.
التهابات الجهاز الهضمي.
التهابات مجرى الدم.
وتزداد احتمالية الإصابة لدى بعض الفئات، مثل:

كبار السن والأطفال حديثي الولادة.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة (مرضى السرطان، الإيدز، أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة).
مرضى السكري وأمراض الكلى المزمنة.
المرضى الذين يستخدمون أجهزة طبية داخلية مثل القسطرة الوريدية أو أجهزة التنفس الصناعي.
الأعراض الرئيسية لتعفن الدم
تختلف أعراض تعفن الدم تبعًا لشدة الحالة، ولكن تشمل العلامات المبكرة:

ارتفاع أو انخفاض شديد في درجة الحرارة.
تسارع معدل ضربات القلب.
تسارع التنفس أو ضيق النفس.
تشوش ذهني أو ارتباك.
قشعريرة أو تعرق شديد.
انخفاض في كمية البول المنتجة.
أما في الحالات المتقدمة (الصدمة الإنتانية)، فقد يعاني المريض من:

انخفاض خطير في ضغط الدم.
فشل في وظائف الأعضاء.
برودة في الأطراف نتيجة ضعف تدفق الدم.
التشخيص والفحوصات
للكشف عن تعفن الدم، يلجأ الأطباء إلى عدة فحوصات تشمل:

تحاليل الدم للكشف عن ارتفاع خلايا الدم البيضاء ومستويات الالتهابات.
فحوصات زرع الدم أو البول أو سوائل الجسم الأخرى لتحديد مصدر العدوى.
تصوير الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتحديد وجود التهابات داخلية.
قياس مستوى الأكسجين في الدم ووظائف الأعضاء لتقييم مدى تأثر الجسم.
العلاج والاستجابة السريعة
يُعتبر تعفن الدم حالة طارئة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا. تشمل طرق العلاج:

المضادات الحيوية: يتم إعطاؤها على الفور عن طريق الوريد للقضاء على العدوى.
السوائل الوريدية: للمساعدة في استقرار ضغط الدم وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء.
أدوية محفزة للدورة الدموية: مثل العقاقير القابضة للأوعية الدموية في حالة انخفاض ضغط الدم.
دعم الأكسجين أو التهوية الاصطناعية: إذا كان المريض يعاني من صعوبة في التنفس.
غسيل الكلى: في حال تأثر وظائف الكلى بسبب تعفن الدم.
إجراءات جراحية: إذا كان هناك خراج أو نسيج ميت يجب إزالته.
الوقاية من تعفن الدم
للوقاية من هذه الحالة الخطيرة، ينصح باتباع بعض الإجراءات، مثل:

الالتزام بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام والاعتناء بنظافة الجروح.
التطعيم ضد الأمراض المعدية: مثل التهاب الرئة والتهاب السحايا.
مراقبة أي أعراض عدوى: وطلب الرعاية الطبية فورًا عند الاشتباه بأي التهاب حاد.
التحكم في الأمراض المزمنة: مثل السكري وأمراض القلب لتقليل خطر المضاعفات.
خاتمة
تعفن الدم ليس مجرد مضاعفة لعدوى عادية، بل هو حالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً سريعًا لإنقاذ حياة المريض. لذا، فإن الوعي بالأعراض وطرق الوقاية قد يكون الفارق بين الحياة والموت. عند الاشتباه في أي علامة خطيرة، لا بد من التوجه فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.



شريط الأخبار