الامارات 7 - تختلف صلاحية التربة للزراعة بناءً على نسبة الملوحة الموجودة فيها، وكذلك على مدى تأثر النباتات بتلك الملوحة. تتأثر التربة بالملوحة وفقًا لتركيز الأملاح الذائبة في الماء المستخلص منها، حيث يتم تصنيف التربة إلى فئات مختلفة وفقًا لدرجة الملوحة، وهي كما يلي:

0-3 غرام/لتر: غير مالحة
3-6 غرام/لتر: خفيفة الملوحة
6-12 غرام/لتر: متوسطة الملوحة
أكبر من 12 غرام/لتر: عالية الملوحة
تؤثر الأملاح في التربة على نمو النباتات من خلال تقليل كمية الماء التي يمكن امتصاصها عبر الجذور، وقد تسبّب تأثيرات سُمّية على النبات. تختلف قدرة النباتات على تحمّل الملوحة، فبعضها أكثر مقاومة من غيرها. وتندرج النباتات حسب حساسيتها للملوحة إلى ثلاث فئات:

نباتات قليلة الحساسية للملوحة مثل التمور، القمح، والبرسيم الأحمر.
نباتات متوسطة الحساسية مثل الطماطم، البازيلاء، والبنجر.
نباتات حساسة جدًا للملوحة مثل الأرز، البرتقال، والذرة.
تؤثر الملوحة على الإنتاج الزراعي بشكل عام، حيث تعرقل امتصاص النيتروجين، وتؤثر سلبًا على نمو النباتات. كما يمكن أن تسبب الأضرار للنباتات مثل احتراق أطراف الأوراق، وجفاف الجذور، وبالتالي انخفاض الإنتاج. خاصّة أن النباتات تكون أكثر حساسية للملوحة خلال مراحل الإنبات والنمو المبكر.

يتم قياس ملوحة المياه المستخلصة من التربة عن طريق قياس الموصلية الكهربائية في العينة، حيث تتناسب الموصلية مع تركيز الأملاح الذائبة.

تعود أسباب ارتفاع ملوحة التربة إلى عدة عوامل، منها:

انتقال الفتات الناتج عن العمليات الكيميائية والفيزيائية في الصخور الملحية إلى مجاري المياه.
ذوبان الأملاح من الصخور في خزانات المياه الجوفية.
ارتفاع معدلات تبخر المياه مقابل انخفاض هطول الأمطار.
نقل الرياح الساحلية لأملاح الشواطئ إلى التربة والمياه.
الاستخدام المفرط للمياه الجوفية للري.
تراكم المياه في التربة دون تصريف مناسب.