الامارات 7 - الزراعة في مصر كانت ولا تزال عاملاً أساسياً في بناء الحضارة المصرية، حيث يعود تاريخها إلى ما قبل التاريخ بين عامي 6000 و3150 قبل الميلاد، وقد تشير بعض الأدلة إلى أن الزراعة كانت موجودة في فترات أقدم من ذلك. ساعدت خصوبة الأراضي على استقرار السكان في مناطق ضفاف نهر النيل والدلتا، حيث كانت باقي المناطق عبارة عن صحراء باستثناء بعض الواحات. تشكل الأراضي الزراعية في مصر حوالي 3% فقط من إجمالي المساحة الكلية، ويبلغ متوسط عدد الأفراد لكل فدان 8 أشخاص.

قطاع الزراعة له دور كبير في الاقتصاد المصري، حيث يساهم بشكل كبير في الإنتاج التجاري وليس فقط الإنتاج المعيشي. تساهم المحاصيل الزراعية بنحو 1/8 من الناتج المحلي، ويعمل في القطاع نحو 25% من إجمالي السكان. ومع زيادة عدد السكان، أصبح الاهتمام بالزراعة أمرًا بالغ الأهمية.

المحاصيل الزراعية الرئيسية في مصر:

محاصيل الألياف: القطن هو أبرز المحاصيل الصيفية، ويعد محصولاً تصديرياً مهماً.
محاصيل الحبوب: الأرز يُزرع في نحو 500,000 فدان ويعتبر ثاني أهم محصول تصدير بعد القطن. القمح هو من المحاصيل الشتوية المهمة ويُزرع في حوالي 600,000 فدان. الذرة تُزرع في نحو 750,000 فدان، ويُستخدم نصف إنتاجها في تغذية الدواجن والمواشي.
محاصيل البقوليات: مثل الفاصوليا والفول وفول الصويا.
محاصيل السكر: كقصب السكر الذي يُزرع في دلتا النيل ويُستخدم 90% من إنتاجه في صناعة السكر.
التحديات التي تواجه الزراعة في مصر: من أبرز التحديات التي تواجه قطاع الزراعة قلة المياه، إذ يعتمد القطاع بشكل أساسي على مياه نهر النيل، الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمياه في البلاد. كما يؤدي النمو السكاني المتزايد إلى الحاجة إلى موارد إضافية، ما دفع مصر للبحث عن حلول مثل تحلية المياه.

أشكال الاهتمام بالزراعة في مصر:

إنشاء قنوات ري وسدود.
بناء مصارف للمياه ومضخات.
تطوير جودة الأسمدة والمبيدات الحشرية.
تحسين الأصناف الزراعية وطرق تسويق المحاصيل.
تتطلب الزراعة في مصر تحسينات مستمرة في مجالات الري، الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا لضمان استدامتها وتحقيق الأمن الغذائي.