التهابات المسالك البولية: أسبابها وعلاجها

الامارات 7 - تُعد التهابات المسالك البولية من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب ملايين الأشخاص سنويًا، ولكن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حولها. من بين هذه المفاهيم، الاعتقاد بأن التهابات المسالك البولية معدية ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر، وهو أمر غير صحيح. في هذا المقال، سنتناول الأسباب الحقيقية وراء هذه الالتهابات، طرق العلاج الفعالة، وأفضل الوسائل للوقاية منها.

أسباب التهابات المسالك البولية
تنجم التهابات المسالك البولية بشكل رئيسي عن دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي، حيث تتكاثر مسببة التهابًا في المثانة أو الحالب أو حتى الكلى. وأكثر أنواع البكتيريا شيوعًا التي تسبب هذه العدوى هي الإشريكية القولونية (E. coli)، التي توجد بشكل طبيعي في الأمعاء ولكنها قد تنتقل إلى المسالك البولية بطرق مختلفة.

من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية:

قلة شرب الماء: يؤدي إلى انخفاض كمية البول، مما يقلل من قدرة الجسم على طرد البكتيريا.
احتباس البول لفترات طويلة: يزيد من فرص تكاثر البكتيريا في المثانة.
سوء النظافة الشخصية: قد يسهم في انتقال البكتيريا إلى مجرى البول، خصوصًا عند النساء بسبب قرب فتحة الإحليل من فتحة الشرج.
التغيرات الهرمونية: خاصة عند النساء خلال الحمل أو انقطاع الطمث، حيث تتغير طبيعة الأنسجة في الجهاز البولي.
استخدام بعض وسائل منع الحمل: مثل الواقي الأنثوي أو مبيدات النطاف، التي قد تغير بيئة المهبل وتسمح للبكتيريا بالنمو.
أمراض مزمنة: مثل السكري الذي يقلل من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.
هل يمكن أن تكون التهابات المسالك البولية معدية؟
على الرغم من أن العلاقة الجنسية قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى بعض الأشخاص، إلا أن العدوى نفسها ليست معدية. بمعنى آخر، لا يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر كما يحدث في الأمراض المنقولة جنسيًا. ما يحدث أثناء العلاقة الحميمة هو أن البكتيريا قد تنتقل إلى مجرى البول بسبب الاحتكاك، مما يزيد من احتمالية حدوث العدوى، ولكنها ليست عدوى تُنقل من شخص إلى آخر مثل الفيروسات أو البكتيريا المعدية.

طرق العلاج الفعالة
تتطلب التهابات المسالك البولية علاجًا سريعًا لتجنب المضاعفات. يشمل العلاج عادة:

المضادات الحيوية: يصفها الطبيب بناءً على نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
الإكثار من شرب الماء: يساعد على طرد البكتيريا من المسالك البولية.
استخدام مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض مثل الحرقان أثناء التبول.
تناول عصير التوت البري: قد يساعد في منع التصاق البكتيريا بجدران المثانة، ولكن لا يُعد بديلًا للعلاج الطبي.
الوقاية من التهابات المسالك البولية
يمكن تقليل خطر الإصابة بهذه العدوى من خلال اتباع بعض العادات الصحية، مثل:

شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على صحة المسالك البولية.
التبول بعد العلاقة الحميمة للمساعدة في طرد أي بكتيريا قد تكون دخلت مجرى البول.
تجنب استخدام المنتجات العطرية أو الصابون القوي في المنطقة الحساسة.
الحرص على النظافة الشخصية والمسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.
الخلاصة
التهابات المسالك البولية شائعة ولكنها غير معدية، وتحدث نتيجة دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي. يمكن علاجها بسهولة بالمضادات الحيوية مع بعض العناية المنزلية، كما يمكن الوقاية منها باتباع عادات صحية بسيطة. إذا كنت تعاني من أعراض التهاب المسالك البولية مثل الحرقان أثناء التبول أو الرغبة المتكررة في التبول، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.



شريط الأخبار