كيف يتكون المطر

الامارات 7 - يتكوّن المطر تدريجياً عبر عدة مراحل تبدأ بتبخر الماء من سطح الأرض أو عن طريق النباتات التي تطلق الماء والأكسجين خلال عملية البناء الضوئي. يرتفع بخار الماء إلى الطبقات العليا من الجو حيث يتكاثف حول جزيئات صلبة مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو البلورات الجليدية، ويتحول من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة أو الصلبة مكوناً الغيوم. مع استمرار التكاثف، تتزايد قطرات الماء ويزداد حجمها ووزنها، مما يؤدي إلى هطول الأمطار عندما تصبح السحب مشبعة بالقطرات. بعض الغيوم تظهر بلون أسود بسبب امتلائها بالقطرات التي تمنع ضوء الشمس من المرور.

نوع الهطول يعتمد على درجة حرارة الهواء المحيط بالغيمة، فإذا كانت درجة حرارة الهواء أقل من صفر مئوي، تتبلور قطرات الماء لتتحول إلى ثلج. وإذا كانت درجات الحرارة تتغير بين السحابة والأرض، يتغير نوع الهطول، فعلى سبيل المثال، في المناطق الاستوائية يكون الهطول على شكل قطرات ماء، بينما في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة، تتساقط الثلوج.

تتأثر عملية تكوّن المطر بعدة عوامل، مثل تيارات الهواء الصاعدة والهابطة، حيث يسهم ارتفاع الهواء وتكاثفه في هطول الأمطار، بينما تسخن التيارات الهابطة ويمتص الهواء الرطوبة. كما أن درجة حرارة الهواء والرياح البحرية والموقع الجغرافي (القرب من السواحل أو الجبال) تؤثر في توزيع الأمطار.

أما قطرات المطر نفسها فتتكون عادة بحجم نصف مليمتر تقريباً، وتصبح مسطحة عند سقوطها بسبب مقاومة الهواء. في البداية، تحافظ القطرات على شكلها الكروي، ولكن مع تصادمها تكبر ويصبح شكلها أقرب إلى المظلة، وأخيراً تنقسم إلى قطرات أصغر. وأقل قطر لقطرات المطر هو 0.5 مليمتر، وأي شيء أقل من ذلك يُعتبر رذاذاً.

كما تختلف أنواع الهطول المطري في كثافة الهطول وسرعته، مثل الضباب، والسديم، والرذاذ، والمطر الخفيف، والمطر المتوسّط، والمطر الغزير، والعاصفة المطرية، وكل نوع له خصائصه الخاصة من حيث حجم القطرة، سرعة الهطول وعدد القطرات.



شريط الأخبار