الامارات 7 - في عام 2004، شهدت إندونيسيا كارثة تسونامي بشرية هائلة أسفرت عن مقتل عدد كبير من الأشخاص. ضربت موجات التسونامي التي بلغ ارتفاعها 9 أمتار أو أكثر شواطئ إندونيسيا، سريلانكا، الهند، جزر المالديف، وتايلاند، حيث نشأت هذه الموجات نتيجة لزلزال قوي حدث تحت سطح البحر قبالة سواحل جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وكانت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر. هذا الزلزال أدى إلى تشكل سلسلة من موجات المحيط الكبيرة التي انتشرت إلى المناطق المحيطة.

إندونيسيا هي إحدى المناطق الأكثر تعرضًا لموجات التسونامي بسبب موقعها بالقرب من "الحزام الناري" الذي يشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا كبيرًا. وقوع تسونامي إندونيسيا يعود إلى انزلاق صفيحة الهند التكتونية تحت صفيحة بورما على عمق 15 مترًا، مما أدى إلى دفع كميات ضخمة من المياه في اتجاه الجنوب، مسببًا موجات تسونامي.

أما عن الخسائر الناجمة عن الكارثة، فقد أسفرت عن وفاة 283,100 شخص في الدول المتأثرة، مع فقدان 14,100 شخص وتشريد أكثر من مليون آخرين. في إندونيسيا وحدها، بلغ عدد القتلى 130,736، وعدد المفقودين 37,063، بينما تجاوز عدد النازحين 500,000 شخص.

على الصعيد المادي، تجاوزت الخسائر في إندونيسيا 4.45 مليار دولار، شملت تدمير المنازل، القطاعات الصناعية، وسائل النقل، وقطاع صيد السمك. اجتماعيًا، خلفت الكارثة آثارًا نفسية سلبية على السكان، مثل القلق، التوتر، زيادة الفقر، وارتفاع عدد الأيتام المتعرضين للعنف.