طرق علاج القيلة المثانية حسب الحالة

الامارات 7 - علاج القيلة المثانية بناءً على شدة الحالة:

1. الحالات الخفيفة: المراقبة دون تدخل طبي
في بعض الحالات التي لا تظهر فيها أعراض مزعجة، قد لا يكون هناك حاجة للعلاج الفوري.
يقوم الطبيب بمتابعة الحالة دوريًا من خلال الفحوصات السريرية للتأكد من عدم تفاقم التدلي.
ينصح بإجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة لتقليل خطر تفاقم القيلة المثانية، مثل تجنب رفع الأوزان الثقيلة وعلاج الإمساك المزمن.
2. العلاجات غير الجراحية (التحفظية) للحالات المتوسطة
تشمل العلاجات غير الجراحية عدة خيارات تساعد في تخفيف الأعراض وتقوية عضلات الحوض، مثل:

أ. تمارين تقوية قاع الحوض (تمارين كيجل)
تُعتبر تمارين كيجل من أهم العلاجات التحفظية التي تساعد في تقوية العضلات الداعمة للمثانة وتقليل الأعراض.
يتم ممارستها عن طريق شد وإرخاء عضلات الحوض لمدة 5-10 ثوانٍ، وتكرار التمرين عدة مرات يوميًا.
تُظهر نتائج فعالة في حالات القيلة المثانية الخفيفة إلى المتوسطة، خاصة عند النساء بعد الولادة أو في بداية تدلي المثانة.
ب. استخدام الفرزجة المهبلية (Pessary)
الفرزجة هي جهاز طبي يُشبه الحلقة المطاطية يتم إدخاله في المهبل لدعم المثانة ومنع تدليها.
تُعد خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي لا يرغبن في الخضوع للجراحة أو اللواتي لا يستطعن إجراءها لأسباب طبية.
تحتاج إلى متابعة دورية مع الطبيب للتأكد من عدم حدوث التهابات أو تهيج في الأنسجة المهبلية.
ج. العلاج بالهرمونات (الإستروجين الموضعي)
يُستخدم الإستروجين الموضعي، مثل الكريمات أو التحاميل المهبلية، لتحسين قوة ومرونة الأنسجة المهبلية وقاع الحوض.
يساعد في تخفيف الأعراض، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث، حيث يقل إنتاج الإستروجين الطبيعي، مما يضعف الأنسجة الداعمة للمثانة.
د. تغيير نمط الحياة وتجنب العوامل المحفزة
فقدان الوزن الزائد لتقليل الضغط على عضلات الحوض.
علاج الإمساك بتناول نظام غذائي غني بالألياف وشرب كميات كافية من الماء.
تجنب رفع الأشياء الثقيلة التي قد تزيد من تدلي المثانة.
الإقلاع عن التدخين للحد من السعال المزمن، الذي يزيد الضغط على قاع الحوض.
3. العلاج الجراحي للحالات المتقدمة أو الأعراض الشديدة
في حال فشل العلاجات غير الجراحية، أو إذا كانت القيلة المثانية تسبب أعراضًا حادة مثل صعوبة التبول أو سلس البول، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا. تشمل الخيارات الجراحية:

أ. الجراحة الترميمية لإصلاح القيلة المثانية
يتم فيها إعادة المثانة إلى مكانها الطبيعي عن طريق شد وتقوية الأنسجة المهبلية الداعمة.
يمكن استخدام نسيج المريضة الطبيعي أو شبكة جراحية (Mesh) لتعزيز الدعم في بعض الحالات.
تُجرى الجراحة عبر المهبل أو عبر شق صغير في البطن.
تستغرق فترة التعافي من 4 إلى 6 أسابيع، ويُنصح خلالها بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة.
ب. جراحة تعليق المثانة (Sling Surgery) لعلاج سلس البول المصاحب
في بعض الحالات، قد تعاني المريضة من سلس البول الإجهادي مع القيلة المثانية.
يتم وضع شريط داعم تحت الإحليل لتوفير الدعم ومنع تسرب البول عند السعال أو العطس.
ج. الجراحة بالمنظار (Laparoscopic Surgery)
تُعد من الخيارات الأقل توغلاً مقارنة بالجراحة التقليدية، حيث يتم استخدام كاميرا صغيرة وأدوات دقيقة عبر فتحات صغيرة في البطن لإصلاح تدلي المثانة.
تُوفر فترة تعافٍ أسرع وألمًا أقل بعد الجراحة.
4. العلاجات المساعدة بعد الجراحة
العلاج الطبيعي لقاع الحوض بعد الجراحة لتعزيز نجاح العملية وتقليل خطر تكرار القيلة المثانية.
استخدام مضادات الالتهابات أو المضادات الحيوية عند الحاجة لمنع العدوى أو تخفيف الألم.
متابعة دورية مع الطبيب للتأكد من استقرار الحالة ومنع حدوث انتكاسة.
متى يكون التدخل الجراحي ضروريًا؟
يتم اللجوء إلى الجراحة في الحالات التالية:

إذا كانت القيلة المثانية تسبب صعوبة شديدة في التبول أو احتباس البول المزمن.
إذا كان هناك سلس بولي حاد يؤثر على جودة الحياة.
في حالة وجود تدلي شديد يخرج من فتحة المهبل ويؤدي إلى تقرحات أو التهابات مزمنة.
إذا لم تُعطِ العلاجات غير الجراحية أي تحسن ملحوظ للأعراض.
التوقعات بعد العلاج والوقاية من تكرار القيلة المثانية
يمكن لمعظم النساء استعادة جودة حياتهن بعد العلاج، سواء كان تحفظيًا أو جراحيًا.
يُنصح باتباع برنامج منتظم لتمارين قاع الحوض بعد التعافي للحفاظ على قوة العضلات الداعمة للمثانة.
تجنب العوامل التي تزيد من الضغط على الحوض، مثل السمنة، الإمساك، والتدخين، يساعد في الوقاية من تكرار المشكلة.
إجراء فحوصات دورية عند الطبيب لمراقبة الحالة الصحية والتأكد من عدم حدوث أي تدلي جديد.
الخاتمة
تعتمد خيارات علاج القيلة المثانية على مدى شدة التدلي والأعراض المصاحبة. في الحالات البسيطة، يمكن أن تكون العلاجات غير الجراحية فعالة، بينما تحتاج الحالات المتقدمة إلى التدخل الجراحي. يعتبر التشخيص المبكر وإجراء التعديلات في نمط الحياة من العوامل الرئيسية في الحد من تفاقم الحالة وتحسين جودة الحياة. يُنصح النساء بمراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض تدل على تدلي المثانة للحصول على التشخيص الدقيق وخطة العلاج المناسبة.



شريط الأخبار