متى يتم اللجوء إلى الجراحة لعلاج القيلة المثانية؟

الامارات 7 - تُوصى الجراحة لعلاج القيلة المثانية عندما:

تكون القيلة المثانية شديدة وتؤثر على الوظائف اليومية مثل التبول أو الحركة.
تفشل العلاجات غير الجراحية في تحقيق تحسن ملموس للأعراض.
تعاني المريضة من سلس البول أو احتباس البول المزمن نتيجة تدلي المثانة.
يتسبب التدلي في ألم أو انزعاج مستمر يعيق النشاطات اليومية.
يحدث تدلي متكرر بعد استخدام الأجهزة الداعمة المهبلية.
أنواع العمليات الجراحية لعلاج القيلة المثانية
1. الجراحة الترميمية عبر المهبل (Anterior Vaginal Repair)
تُجرى هذه الجراحة من خلال المهبل دون الحاجة إلى شق في البطن.
يقوم الجراح بشد وتقوية الأنسجة المهبلية باستخدام غرز قابلة للامتصاص لتعزيز دعم المثانة.
تُعتبر من أكثر العمليات شيوعًا وتُناسب النساء اللواتي لا يعانين من تدلي شديد جدًا.
فترة التعافي عادةً تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
2. الجراحة باستخدام الشبكة الجراحية (Mesh Augmentation Surgery)
يتم فيها زرع شبكة طبية مصنوعة من مادة اصطناعية لتعزيز قوة الأنسجة الضعيفة ودعم المثانة.
تُستخدم عادةً في الحالات التي يكون فيها تكرار التدلي متوقعًا بسبب ضعف الأنسجة الحوضية.
على الرغم من فعاليتها العالية، إلا أن الشبكات الجراحية قد تسبب مضاعفات مثل العدوى أو تهيج الأنسجة، مما يستدعي مراقبة طبية مستمرة بعد الجراحة.
3. الجراحة التنظيرية (Laparoscopic Surgery)
يتم إجراؤها من خلال شقوق صغيرة جدًا في البطن باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا صغيرة لمساعدة الجراح على رؤية الأنسجة الداخلية.
تُوفر فترة تعافٍ أسرع وألمًا أقل مقارنة بالجراحة التقليدية.
تُستخدم في الحالات التي تتطلب إصلاحًا أكثر تعقيدًا أو عند وجود مشاكل أخرى في أعضاء الحوض.
4. الجراحة عبر البطن (Open Abdominal Repair)
تُعتبر الخيار الأقل شيوعًا اليوم، حيث يتم فتح البطن لإجراء الترميم الكامل لعضلات الحوض والمثانة.
تُستخدم في الحالات المتقدمة جدًا أو عندما تفشل الجراحات السابقة في حل المشكلة.
فترة التعافي أطول مقارنة بالجراحات الأخرى، حيث تتطلب 6 إلى 8 أسابيع للشفاء التام.
5. الجراحة المصحوبة بإصلاح سلس البول
إذا كانت المريضة تعاني من سلس البول الإجهادي مع القيلة المثانية، فقد يتم الجمع بين جراحة تصحيح التدلي وجراحة تعليق الإحليل (Sling Procedure)، حيث يتم وضع شريط داعم تحت الإحليل لمنع تسرب البول أثناء السعال أو العطس.
التحضير للجراحة
قبل الخضوع للجراحة، سيطلب الطبيب عدة إجراءات لضمان نجاح العملية وتقليل المضاعفات المحتملة، مثل:

إجراء فحوصات الدم والبول للتأكد من عدم وجود التهابات أو مشكلات صحية أخرى.
إيقاف بعض الأدوية التي قد تؤثر على التجلط الدموي، مثل الأدوية المضادة للتخثر.
اتباع حمية غذائية خفيفة قبل العملية إذا كانت الجراحة ستُجرى تحت تأثير التخدير العام.
الامتناع عن التدخين والكحول قبل الجراحة لتسريع التئام الجروح وتحسين التعافي.
فترة التعافي بعد الجراحة
يُمكن للمريضة مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو اليوم التالي في معظم الحالات، خاصة إذا كانت الجراحة طفيفة التوغل.
يُنصح بتجنب الأنشطة البدنية الشاقة لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد الجراحة.
يجب الامتناع عن العلاقة الزوجية لمدة 6 أسابيع على الأقل حتى يلتئم المهبل تمامًا.
يُفضل تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمنع تكرار التدلي أو التأثير على نجاح العملية.
قد يُوصي الطبيب بممارسة تمارين كيجل بعد التعافي للحفاظ على قوة عضلات الحوض.
المضاعفات المحتملة للجراحة
رغم أن الجراحة تُعد خيارًا فعالًا، إلا أنها قد تنطوي على بعض المضاعفات، مثل:

العدوى والتهابات الجرح، خاصة إذا لم يتم الالتزام بتعليمات العناية بعد الجراحة.
ألم أثناء الجماع، قد يكون مؤقتًا أو طويل الأمد في بعض الحالات.
مشاكل في التبول، مثل احتباس البول أو الحاجة المتكررة للتبول بعد الجراحة.
تكرار التدلي، خاصة إذا لم يتم اتباع العادات الصحية الصحيحة بعد التعافي.
مضاعفات مرتبطة بالشبكة الجراحية، مثل الشعور بعدم الراحة أو تهيج الأنسجة المحيطة.
مقارنة بين الجراحة والخيارات غير الجراحية
الميزة الجراحة العلاج غير الجراحي (تمارين، أجهزة داعمة)
الفعالية عالية، توفر حلاً دائمًا فعالة فقط في تخفيف الأعراض
مدة التعافي 4-6 أسابيع لا يوجد وقت تعافي
القدرة على منع تكرار المشكلة تقلل احتمالية تكرار التدلي تحتاج إلى متابعة دائمة
المخاطر احتمالية العدوى أو المضاعفات الجراحية لا توجد مخاطر جراحية
نصائح للوقاية من تكرار القيلة المثانية بعد الجراحة
الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على عضلات الحوض.
ممارسة تمارين كيجل بانتظام للحفاظ على قوة الأنسجة الداعمة.
تجنب الإمساك المزمن من خلال تناول الألياف وشرب كميات كافية من الماء.
رفع الأشياء الثقيلة بحذر، والاعتماد على تقنيات صحيحة أثناء الانحناء أو الحمل.
مراجعة الطبيب بانتظام لمراقبة صحة عضلات الحوض والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
الخاتمة
تُعد الجراحة خيارًا فعالًا لعلاج القيلة المثانية في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات التحفظية. تختلف أنواع العمليات حسب شدة التدلي ومدى تأثر الأنسجة الداعمة، حيث يمكن إجراء الإصلاح باستخدام الغرز، الشبكات الجراحية، أو الجراحة التنظيرية. نجاح الجراحة يعتمد على الالتزام بتعليمات التعافي، واتباع نمط حياة صحي للوقاية من تكرار المشكلة. إذا كنتِ تعانين من أعراض القيلة المثانية، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتقييم حالتكِ واختيار العلاج الأنسب لكِ.



شريط الأخبار