الامارات 7 - الزلازل الكبرى تشكل تهديداً كبيراً على حياة الإنسان، حيث تؤدي إلى وفاة آلاف الأشخاص. على سبيل المثال، الزلزال الذي وقع بالقرب من ساحل إندونيسيا في عام 2008 تسبب في حدوث تسونامي مدمر أسفر عن مقتل أكثر من 280,000 شخص، كما أسفر زلزال هايتي في عام 2010 عن وفاة أكثر من 230,000 شخص. تعد المناطق النامية أكثر عرضة لهذه الكوارث بسبب ضعف معايير البناء فيها، مما يزيد من خطر فقدان الأرواح أثناء وقوع الزلازل.

من ناحية أخرى، تترتب على الزلازل خسائر اقتصادية ضخمة، حيث تتطلب إصلاح الأضرار المادية الناتجة عنها ميزانيات ضخمة. على سبيل المثال، زلزال اليابان في عام 2011 كلف حوالي 232 مليار دولار لإصلاح الأضرار، بينما قدرت تكلفة إصلاح الأضرار الناتجة عن زلزال إندونيسيا عام 2004 بحوالي 8.4 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تدمر الزلازل البنى التحتية للمدن، مما يؤدي إلى معاناة اقتصادية، خصوصاً في الدول التي لا تكون مهيأة لمواجهة مثل هذه الكوارث.

تعتبر ظاهرة التسونامي واحدة من الآثار المدمرة الناتجة عن الزلازل، وهي عبارة عن سلسلة من الموجات المائية الطويلة التي تنشأ نتيجة للزلازل أو البراكين تحت سطح الأرض. من أبرز الأمثلة على التسونامي المدمر هو الذي ضرب اليابان في عام 2011، مما دمر السواحل اليابانية وأسفر عن مقتل أكثر من 18,000 شخص.

إضافة إلى هذه الأضرار، هناك العديد من التأثيرات الأخرى الناجمة عن الزلازل، مثل فقدان الممتلكات، وتدمير المنازل، وتشقق أنابيب المياه، وتدمير السكك الحديدية. كما يمكن أن تؤدي الزلازل إلى تغيير مجرى الأنهار، مما يعرض حياة الناس للخطر بسبب الفيضانات. وقد تتسبب الزلازل أيضاً في انفجار المياه الدافئة والنوافير الطينية من الأرض، بالإضافة إلى ظهور تشققات في القشرة الأرضية، ما يؤدي إلى تدمير الطرق والحقول والمناطق الأخرى.