كيف يؤثر العامل الوراثي على صحة عضلات الحوض؟

الامارات 7 - القوة الهيكلية لأنسجة الجسم تعتمد بشكل كبير على الجينات التي يرثها الشخص من والديه. بعض النساء يولدن بتركيبة وراثية تجعل أنسجة الحوض أقل مرونة وأضعف من الطبيعي، مما يزيد من احتمالية تعرضهن لمشكلات مثل القيلة المثانية. تشمل التأثيرات الوراثية على صحة الحوض ما يلي:

1. ضعف الأنسجة الضامة والأربطة
بعض النساء يرثن جينات تجعل الكولاجين والإيلاستين، وهما مكونان رئيسيان للأربطة والأنسجة الضامة، أقل قوة أو مرونة.
هذا الضعف يؤدي إلى صعوبة تحمل الضغط الواقع على المثانة، مما يجعلها أكثر عرضة للتدلي نحو المهبل.
2. ضعف عضلات قاع الحوض
بعض النساء لديهن عضلات حوض أضعف بطبيعتها، مما يقلل من القدرة على دعم المثانة.
هذا الضعف الوراثي قد يتفاقم مع التقدم في العمر، الحمل، والولادة.
3. التأثير على استجابة الأنسجة للهرمونات
تؤثر الجينات أيضًا على كيفية استجابة أنسجة الحوض لهرمون الإستروجين، وهو الهرمون المسؤول عن الحفاظ على قوة ومرونة الأنسجة.
إذا كانت الاستجابة ضعيفة، فقد يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تسريع تدهور الأنسجة وزيادة خطر القيلة المثانية.
لماذا تكون بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بالقيلة المثانية بسبب الوراثة؟
1. التاريخ العائلي للإصابة بالقيلة المثانية
إذا كانت الأم أو الجدة قد عانتا من القيلة المثانية، فهناك احتمال أكبر بأن تعاني المرأة من نفس المشكلة.
بعض الدراسات أظهرت أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي لهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بها بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن تاريخ عائلي.
2. الجينات المرتبطة بجودة النسيج الضام
تؤثر بعض الطفرات الجينية على إنتاج الكولاجين، مما يجعل الأربطة والعضلات أضعف وأقل قدرة على تحمل الضغط.
هناك اضطرابات وراثية مثل متلازمة إهلرز دانلوس (Ehlers-Danlos syndrome) التي تسبب ضعفًا في الأنسجة الضامة، مما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات الحوض.
3. سرعة فقدان قوة العضلات مع التقدم في العمر
بعض النساء اللواتي لديهن عامل وراثي قد يعانين من ضعف عضلات الحوض في سن مبكرة مقارنة بالنساء الأخريات.
هذا يعني أنهن قد يواجهن أعراض القيلة المثانية في سن أصغر من المتوسط.
أعراض القيلة المثانية عند النساء اللواتي يعانين من ضعف وراثي في الأنسجة
الشعور بثقل أو ضغط في المهبل، يزداد سوءًا عند الوقوف لفترات طويلة.
الإحساس بانتفاخ داخل المهبل، خاصة بعد النشاط البدني.
صعوبة التبول أو التبول المتكرر بسبب عدم استقرار المثانة.
زيادة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
التأثير على العلاقة الحميمة بسبب الشعور بعدم الراحة أو الألم.

أفضل الطرق للوقاية والعلاج
على الرغم من أن العوامل الوراثية لا يمكن تغييرها، إلا أن هناك استراتيجيات يمكن اتباعها للحد من تأثيرها وتقليل خطر الإصابة بالقيلة المثانية.

1. ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض
تمارين كيجل تعزز قوة عضلات الحوض وتحسن دعم المثانة.
يُفضل ممارسة هذه التمارين بانتظام، خاصة بعد الولادة أو مع التقدم في العمر.

2. الحفاظ على وزن صحي
الوزن الزائد يزيد من الضغط على عضلات الحوض، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات والألياف يساعد في الحفاظ على صحة العضلات والأنسجة.

3. تجنب رفع الأوزان الثقيلة
رفع الأحمال الثقيلة قد يضع ضغطًا زائدًا على قاع الحوض ويؤدي إلى تفاقم الأعراض.
إذا كان من الضروري رفع أشياء ثقيلة، يجب استخدام تقنيات رفع صحيحة والانحناء من الركبتين بدلًا من الظهر.

4. العلاج الهرموني بالإستروجين
قد يساعد العلاج بالإستروجين في تحسين قوة الأنسجة المهبلية والحوضية لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
يُفضل استخدام الكريمات المهبلية أو التحاميل الهرمونية تحت إشراف الطبيب.

5. تجنب الإمساك المزمن
الإجهاد المتكرر أثناء التبرز يزيد من الضغط على عضلات الحوض.
شرب الماء بكميات كافية وتناول الأطعمة الغنية بالألياف يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.

6. استخدام الفرزجات المهبلية
الفرزجات المهبلية هي أجهزة طبية تساعد في دعم المثانة وتقليل أعراض القيلة المثانية.
تُستخدم كخيار غير جراحي للنساء اللواتي يعانين من أعراض خفيفة إلى متوسطة.

7. العلاجات الجراحية في الحالات الشديدة
إذا كانت القيلة المثانية تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، يمكن إجراء جراحة لإصلاح الأنسجة الضعيفة.
تشمل الخيارات الجراحية إصلاح الأنسجة المتضررة باستخدام شبكة دعم جراحية أو تقوية العضلات المهبلية.

متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كان هناك شعور مستمر بثقل أو انتفاخ في المهبل.
في حالة زيادة التبول المتكرر أو صعوبة التبول.
إذا كان هناك تسرب متكرر للبول عند العطس أو السعال أو الضحك.
عند الشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة أو أثناء النشاطات اليومية.

تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تحديد قوة ومرونة عضلات الحوض، مما يجعل بعض النساء أكثر عرضة للإصابة بالقيلة المثانية. على الرغم من أن الجينات لا يمكن تغييرها، إلا أن اتباع نمط حياة صحي، ممارسة التمارين بانتظام، والحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة وتحسين صحة الحوض. إذا ظهرت أعراض تدلي المثانة، من المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح وتحديد أفضل خيارات العلاج للحفاظ على جودة الحياة.



شريط الأخبار