كيفية تكون الأخدود الأفريقي العظيم

الامارات 7 - الأخدود الأفريقي العظيم هو صدع جيولوجي يُعد أعمق نقطة يابسة في العالم، حيث يمتد من غرب آسيا حتى شرق إفريقيا، ويصل طوله إلى أكثر من 6000 كم، ويقدر عرضه بين 7 إلى 20 كم، بينما يصل ارتفاعه إلى 1170 مترًا فوق سطح البحر في أعلى نقطة له بالقرب من مدينة بعلبك اللبنانية. وفي البحر الميت، يصل عمق الصدع إلى أكثر من 400 متر تحت سطح البحر. تكوّن الأخدود الأفريقي العظيم عبر عدة مراحل جيولوجية، كما يلي:

التشقق: بفعل القوى الباطنية العنيفة في باطن الأرض، تم شق القشرة الأرضية الرقيقة.
الغوص: تسببت التشققات في هبوط كتل ضخمة من القشرة الأرضية بين خطوط الصدع المتوازية.
الدفع: تدفقت الصخور المنصهرة إلى الأعلى عبر انفجارات بركانية.
التصدع: بدأ التصدع بشكل عنيف نتيجة النشاط البركاني المستمر على طول الصدع.
الآثار: ظهرت أدلة على النشاط البركاني، مثل الينابيع الساخنة في المناطق المتأثرة.
التقسيم: أدى النشاط البركاني إلى تكوين وادي متصدع كبير، مما قسم كينيا إلى جزأين.
أما التأثيرات الناتجة عن الأخدود الأفريقي العظيم فقد شملت تغيرات في طبيعة التربة والكيمياء الجيولوجية للمياه الجوفية والسطحية، مما أثر على جودة المياه والغذاء بسبب تراكم العناصر المتطايرة الضارة التي تذوب في المياه الجوفية. كما أسفر عن إعادة توزيع العناصر في البيئة، باستثناء العناصر المقاومة للحرارة، ما أدى إلى نقص المغذيات الدقيقة في بعض المناطق. من جهة أخرى، تسببت المواد البركانية في تلوث الهواء والمياه، مما أثر سلبًا على الصحة العامة وزيادة الأمراض في الإنسان والحيوان.

تتمثل المخاطر المستقبلية للأخدود الأفريقي العظيم في احتمال انقسام قارة أفريقيا إلى قسمين، ما سيؤدي إلى تشكيل محيط جديد بين الصفيحتين الأرضيتين نتيجة تمدد قشرة الأرض وذوبان الصخور بينهما. ومن المتوقع أن ينتج عن ذلك زيادة في الترسبات الطينية على جوانب الصدع، بالإضافة إلى تدفق الصهارة البركانية، مما يسبب انفجارات بركانية قد تؤثر بشكل كبير على المناظر الطبيعية.










شريط الأخبار