الامارات 7 - الفيضانات تُعد من الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على الإنسان والمجتمعات، حيث تمتد آثارها لتشمل العديد من الجوانب مثل الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية. تأثيرها يتفاوت بين إيجابي وسلبي حسب عدة عوامل مثل موقع حدوثها، سرعتها، عمق المياه، ومدى تأثر البيئة الطبيعية والعمرانية بها. من أبرز الآثار السلبية للفيضانات على البشر: فقدان الأرواح، الأضرار بالممتلكات، تدمير الثروات الحيوانية، وتدهور الصحة العامة بسبب الأمراض المنقولة عبر المياه. كما أن الأنشطة الاقتصادية تتأثر بشكل كبير جراء تعطل البنية التحتية مثل الجسور والطرق ومحطات الطاقة.

على الجانب البيئي، رغم الأضرار المتعددة، للفيضانات تأثير إيجابي أيضاً في تجديد التربة الزراعية من خلال توزيع المياه ورواسب الأنهار على الأراضي، ولكنها قد تؤدي إلى مشاكل بيئية أخرى مثل تسرب المياه من شبكات الصرف الصحي وتدمير المباني التي تحتوي على مواد سامة تؤثر على النظام البيئي.

أما فيما يخص العوامل المؤثرة في حدوث الفيضانات، فالأمطار الغزيرة تعد من أبرز هذه العوامل، خاصة إذا كانت مجاري التصريف غير قادرة على استيعاب كميات المياه الزائدة. إضافة إلى ذلك، تتسبب الأعاصير المدارية، خاصة في المناطق الساحلية، والانهيارات السدودية الناتجة عن الزلازل، في حدوث الفيضانات. من العوامل الأخرى التي تساهم في حدوث الفيضانات: تضاريس المكان، وفرة التجمعات المائية، الظروف الجوية التي تسبق الأمطار، طبيعة الغطاء الأرضي، وتأثيرات المد والجزر في المناطق الساحلية.