الامارات 7 - وقع زلزال القاهرة في 12 أكتوبر 1992، حيث ضرب المدينة بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر. كان مركز الزلزال بالقرب من قرية دهشور، التي تبعد حوالي 18 كم جنوب القاهرة، واستمر تأثيره لمدة ثلاث ثوانٍ فقط، لكنه أحدث دمارًا واسعًا في القاهرة ومناطق وادي النيل ودلتا النيل. على الرغم من أن الزلزال يُعتبر من الزلازل الصغيرة نسبيًا، إلا أنه أسفر عن أضرار كبيرة.

تعددت الأسباب التي قد تفسر حدوث هذا الزلزال، ومنها ضعف التربة تحت المباني المتضررة، بالإضافة إلى حالة البناء السيئة للمباني في القاهرة. كما ساهمت الرواسب الرخوة في وادي النيل في تضخيم آثار الزلزال.

أسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة 6500 آخرين. كما ألحق أضرارًا بنحو 8300 مبنى، وبلغت الخسائر المالية نحو 300 مليون دولار. كانت الخسائر البشرية مرتبطة بشكل رئيسي بتضرر المباني القديمة المتهالكة في الأحياء الفقيرة والمنازل الريفية، وكذلك بعض المباني الحديثة التي لم تكن متوافقة مع المعايير القانونية.

كان للزلزال تأثيرات اجتماعية وعمرانية كبيرة في مصر. فقد تسببت الأضرار في تشريد نحو 3000 عائلة، واضطرت الحكومة إلى توفير مساكن دائمة لـ2000 عائلة في مدينة قريبة من القاهرة بعد 6 أيام. وفي نهاية الشهر، تم تأمين حوالي 70 منزلًا في المناطق المتضررة. كما ظهرت الحاجة إلى مراقبة جودة البناء في المستقبل وتوفير تعليم مناسب حول كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، بعد أن قفز العديد من الأشخاص من الشرفات خلال الزلزال.