ظاهرة الودق علميًا

الامارات 7 - ظاهرة الودق هي حالة جوية تتميز بتساقط كميات كبيرة من الأمطار دفعة واحدة وبشكل عمودي، على عكس المطر العادي الذي يهطل على شكل قطرات متناثرة. تحدث هذه الظاهرة نتيجة لتشكل السحب بعد عملية التبخر، حيث يتبخر الماء من المسطحات المائية أو من النباتات عبر عملية النتح، ثم يرتفع إلى الغلاف الجوي على هيئة بخار ماء. عند بلوغه درجة حرارة معينة تُعرف بنقطة التكثيف، يبدأ بخار الماء بالتكاثف مكونًا السحب المحملة بالأمطار. عندما تزداد كثافة هذه السحب، تهطل الأمطار على هيئة بلورات جليدية إذا كانت درجات الحرارة أقل من نقطة التجمد، أو على شكل أمطار عادية عند اختلاف درجات الحرارة داخل الغلاف الجوي.

تلعب الأقمار الصناعية دورًا أساسيًا في مساعدة علماء الأرصاد الجوية على دراسة الظواهر المناخية، حيث توفر بيانات دقيقة حول تكوين السحب وارتفاعها، مما يساعد في فهم التغيرات المناخية ورصد ظاهرة الودق بشكل أكثر دقة.

ترتبط ظاهرة الودق غالبًا بحدوث الانفجار الصغير، والذي ينشأ عن تيارات هوائية صاعدة تحمل معها قطرات الماء داخل السحب. وعند تعرض هذه التيارات لتبريد مفاجئ، ينهار التيار ويسقط بشكل عمودي بسرعة قد تصل إلى 270 كم في الساعة، مما يؤدي إلى ما يُعرف بالقنبلة المطرية. قد تتسبب هذه الظاهرة في أضرار جسيمة للبنية التحتية والطبيعة، كما تؤثر على حركة الطيران والملاحة الجوية.

أما فيما يتعلق بالفرق بين المصطلحات المرتبطة بالأمطار، فإن المطر يشير إلى تساقط الماء من السحب بجميع أشكاله، بينما الغيث هو المطر الذي يأتي بعد فترة طويلة من الجفاف لتوفير المياه عند الحاجة، في حين أن الودق يعد من أشد أنواع الهطول المطري، حيث يتميز بتساقط كثيف ومستمر على منطقة محددة.










شريط الأخبار