كم عصر جليدي مر على كوكب الأرض وما هي؟

الامارات 7 - مرَّ كوكب الأرض خلال تاريخه بعدة عصور جليدية رئيسية، كان لكل منها تأثيره الكبير على المناخ وبيئة الأرض. إليك نظرة عامة على خمسة عصور جليدية رئيسية:

العصر الجليدي قبل 850-630 مليون سنة: يعتبر هذا العصر من أقسى فترات البرودة في تاريخ الأرض، حيث تعرضت الأرض لتجلد شامل لفترات طويلة. يُعتقد أن هذا التجلد نجم عن انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو بسبب موت الكائنات متعددة الخلايا، ما أثر على ظاهرة الاحتباس الحراري وقلل درجات الحرارة العالمية.

العصر الجليدي قبل 430-460 مليون سنة: يُسمى هذا العصر بـ"عصر الانقراض الجماعي"، حيث ترافق مع انقراض جماعي في البيئة. أثر التجلد الذي شهدته الأرض على الحياة البرية، ويمثل هذا العصر ثاني أكثر العصور الجليدية فتكًا في تاريخ الأرض. كما يُحتمل أن تكون النباتات البرية التي انتشرت بعد هذا العصر هي السبب في حدوث التجلد التالي.

العصر الجليدي قبل 260-360 مليون سنة: يُعرف هذا العصر بعصر "كارو"، وشهد تجمدًا في فترات معينة خلال مسيسيبي وبنسلفانيا. يعتقد أن انتشار النباتات الأرضية كان السبب في انخفاض ثاني أكسيد الكربون في الجو، ما أدى إلى تراجع ظاهرة الاحتباس الحراري وحدوث الجليد.

العصر الجليدي قبل 14 مليون سنة: شهد هذا العصر تجمد القارة القطبية الجنوبية، حيث بدأت الأنهار الجليدية تتشكل على جبالها بعد حوالي 34 مليون سنة. أسهمت التغيرات في درجات الحرارة العالمية، التي انخفضت بمقدار 8 درجات مئوية، في نشوء الغطاء الجليدي الجنوبي. كما لعبت عوامل مثل زيادة التجوية في جبال الهمالايا دورًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو.

العصر الجليدي الأصغر: يعتبر الأحدث من العصور الجليدية، حيث وقع بين القرن الرابع عشر والقرن التاسع عشر. لم يكن تأثير هذا العصر قويًا مثل العصور السابقة، لكنه شهد مناطق في أوروبا وأمريكا الشمالية تتعرض لبرودة شديدة، مما أثر في المناخ المحلي وتسبب في تجمد الأنهار وظهور الجبال الجليدية. على الرغم من هذه الظروف القاسية، شهدت البشرية في هذه الفترة ازدهارًا كبيرًا، بما في ذلك استكشاف أراضٍ جديدة.

تستمر الأبحاث والدراسات لفهم تأثيرات هذه العصور بشكل دقيق وكيف شكلت الأرض والمناخ كما نعرفهما اليوم.










شريط الأخبار