ما هي المياه الجوفية

الامارات 7 - المياه الجوفية هي أحد المصادر الأساسية للمياه، حيث تُخزن داخل الأرض في الفجوات بين الرمال والتربة وفتات الصخور، وتشكل طبقات تُعرف باسم طبقات المياه الجوفية (Aquifers)، والتي تعمل كخزانات طبيعية للمياه. تتكون هذه المياه نتيجة لتسرب مياه الأمطار عبر التربة ومرورها خلال الصخور المسامية حتى تصل إلى مناطق تجمعها. وتُفصل هذه المناطق إلى منطقتين: المنطقة المشبعة بالمياه أو طبقات المياه الجوفية (Aquifer zone)، والمنطقة غير المشبعة أو منطقة فادوز (Vadose zone)، حيث تمر المياه خلالها ولكنها لا تملأ جميع الفجوات بين الصخور والتربة.

عوامل تكوّن المياه الجوفية

هناك عاملان رئيسيان مسؤولان عن تكوّن المياه الجوفية:

الجاذبية الأرضية: تساعد الجاذبية في تسرب المياه إلى داخل طبقات الأرض.

نوع الصخور: يختلف تأثير الصخور على تسرب المياه حسب مساميتها ونفاذيتها، حيث تسمح الصخور الرملية والحجر الجيري بحركة المياه بسهولة، في حين أن الصخور الكثيفة مثل الجرانيت تحدّ من تسرب المياه.

تغذية وتفريغ المياه الجوفية

التغذية الطبيعية

تعتمد تغذية المياه الجوفية على هطول الأمطار، حيث تتسرب المياه من المناطق المرتفعة مثل الجبال إلى الطبقات الجوفية، بينما يتم التفريغ الطبيعي من خلال الأنهار والوديان.

التغذية والتفريغ الصناعي

يمكن للبشر التأثير على مستويات المياه الجوفية عبر الضخ الصناعي لاستخدامها في الشرب والزراعة، كما يمكن تغذية الأحواض الجوفية اصطناعياً للحفاظ على مستويات المياه.

حركة المياه الجوفية

تتحرك المياه الجوفية ببطء مقارنة بالمياه السطحية، بسبب المرور عبر المسام الضيقة للصخور، مما يبطئ حركتها. تتجه المياه عادةً للأسفل بفعل الجاذبية، وقد تتحرك أفقيًا أو للأعلى تحت تأثير اختلاف الضغط.

أهمية المياه الجوفية

تمثل المياه الجوفية حوالي 30% من المياه العذبة في العالم، وتستخدم في الشرب والزراعة والصناعة. كما تلعب دورًا بيئيًا في الحفاظ على مستوى المياه في الأنهار والبحيرات، خاصة خلال فترات الجفاف.

خصائص المياه الجوفية

تختلف المياه الجوفية كيميائيًا نتيجة لتفاعلها مع المعادن الموجودة في الصخور، مما قد يؤثر على طعمها وجودتها. وتُصنف المياه حسب نسبة المعادن الذائبة فيها، حيث تصبح غير صالحة للشرب إذا زادت نسبة الملوحة والمعادن.

تلوث المياه الجوفية

الأسباب الطبيعية

تتغير خصائص المياه الجوفية أثناء تسربها عبر التربة، مما يؤدي إلى ذوبان بعض المعادن وزيادة ملوحتها.

الأسباب البشرية

تشمل مصادر التلوث البشري المخلفات البشرية، والأنشطة الزراعية التي تضيف الأسمدة والمبيدات إلى المياه، بالإضافة إلى المخلفات الصناعية التي تحتوي على مواد كيميائية خطرة يمكن أن تتسرب إلى الخزانات الجوفية.

الخاتمة

تُعد المياه الجوفية موردًا طبيعيًا هامًا يحتاج إلى الحماية من الاستنزاف والتلوث للحفاظ على استدامته وضمان استمرارية الاستفادة منه للأجيال القادمة.




شريط الأخبار