الامارات 7 - اللؤلؤ يتشكل بفعل تراكم طبقات من المواد الطبيعية داخل صدفة المحار، وذلك عندما تدخل حبة رمل أو مادة غريبة إلى جسم المحار، ما يتسبب في تهيج أنسجته. في محاولة لحماية نفسه، يبدأ المحار بإفراز مواد تعرف بالأراغونيت والكونكيولين، وهي مواد تتشابه مع تلك التي تستخدمها المحاريات لبناء أصدافها. تتجمع هذه المواد على شكل طبقات مستوية حول الجسيم الغريب، مما يؤدي إلى تكون لؤلؤة تتميز ببريقها الفريد الناتج عن تكوين بلوري يسمى "نايكر".

قبل القرن العشرين، كان اللؤلؤ الطبيعي نادرًا وثمينًا، وكان يقتصر على النبلاء والأثرياء. في العصور القديمة، كان اللؤلؤ يُعتبر رمزًا للثراء والمكانة الاجتماعية العالية. على سبيل المثال، خلال فترة الإمبراطورية الرومانية، كان اللؤلؤ ذا قيمة كبيرة لدرجة أن القائد الروماني فيتيليوس قد باع حلق أمه لتمويل حملاته العسكرية. كما كان يُسمح فقط للأباطرة والأغنياء في الإمبراطوريات القديمة مثل الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البريطانية بامتلاك المجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ.

حقائق مذهلة عن اللؤلؤ تشمل كونه الجوهرة الوحيدة التي تتكون داخل جسم الحيوان، حيث يُنتج كل محار واحد فقط حوالي 10,000 لؤلؤة. كما يتحول المحار من ذكر إلى أنثى بعد ثلاث سنوات من عمره. وتوجد ثلاثة مناطق بحرية رئيسية تُنتج اللؤلؤ: مياه أكويا الضحلة، المياه التاهيتيّة، والبحار الجنوبية. بينما تنتج المياه الحلوة 95% من اللؤلؤ العالمي، إلا أن لؤلؤ المياه المالحة يعتبر أكثر قيمة. تعتبر أقدم حبة لؤلؤ تم اكتشافها عمرها حوالي 2000 سنة، واكتُشفت في أستراليا.