الامارات 7 - تُظهر الدراسات الجيولوجية الأمريكية أن المغرب يمتلك أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم، حيث يمتلك نحو 70% من الاحتياطيات العالمية، بما يُقدّر بحوالي 50 مليار طن. يتم استخراج هذا الفوسفات بشكل رئيسي من منجم بوكراع في الصحراء الغربية.

ترجع أهمية الفوسفات في المغرب إلى تواجد صخور غنية بالفسفور على أراضيه، مما يجعلها من أغنى دول العالم بهذا المعدن. لذلك، قامت المغرب بإنشاء العديد من المناجم مثل تلك في اليوسفية، خريبكة، وبن جرير، مما جعل صناعة التعدين تمثل 90% من قطاع التعدين في البلاد. تساهم هذه الصناعة في إنتاج حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي لشمال أفريقيا، وتتركز معظم الصادرات المغربية على الفوسفات الخام غير المعالج، إضافة إلى الأسمدة، الأحماض، والإضافات الغذائية.

على مر السنين، شهدت إنتاجية الفوسفات في المغرب تبايناً ملحوظاً. ففي عام 2010، كانت المغرب تحتل المركز الثالث من حيث احتياطيات الفوسفات عالمياً، حيث كانت تلبي 27% من الطلب العالمي على الفوسفات. بحلول عام 2019، تساوت إنتاجيات الفوسفات في المغرب والصين، حيث أنتج كلا البلدين 36 مليون طن. في 2020، أطلقت المغرب استراتيجية وطنية لتطوير قطاع التعدين بهدف مضاعفة الإيرادات ثلاث مرات.

وبحسب التصنيف العالمي، تُعدّ المغرب أكبر دولة في احتياطيات الفوسفات بنسبة 70%، تليها الصين بنسبة 5%، ثم دول مثل سوريا، الجزائر، وروسيا بنسبة 3% لكل منها.

رغم احتلالها المرتبة الأولى في احتياطي الفوسفات، يسعى المغرب إلى تعزيز وتوسيع نشاطات التنقيب، حيث يمثل المغرب 16% من الإنتاج العالمي للزرنيخ، 10% للباريت، 2% للكوبالت، و1% للفلورسبار. كما تم تطوير قانون تعدين جديد لتعزيز الاستثمار الأجنبي وزيادة الإنتاج.

بذلك، يُعد المغرب من القوى العالمية البارزة في صناعة التعدين، ويواصل سعيه لتطوير هذا القطاع الحيوي.