الامارات 7 - الزئبق الأحمر هو مصطلح يتداول بشكل واسع لكن مع مفاهيم متعددة. يختلف الزئبق الأحمر عن الزئبق المعدني المعروف الذي يتميز باللون الأبيض الفضي السائل. يتواجد الزئبق في عدة أماكن طبيعية مثل البراكين، بقايا حرائق الغابات، الزنخفر الخام، وبعض أنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم. ومن أبرز أنواع الزئبق الأحمر:

الزنجفر: هو معدن كبريتيد الزئبق (HgS)، ويتميز بلونه الأحمر الناري. يستخدم في المجوهرات والديكورات منذ العصور القديمة، لكنه لا يُستخدم كصبغة حالياً بسبب سميته. يتشكل الزنجفر في المياه الساخنة الضحلة قرب الصخور البركانية الحديثة أو الينابيع الحارة.

يوديد الزئبق الثنائي: هو مزيج من الزئبق واليود (HgI2)، ويظهر على شكل مسحوق أحمر يميل للقرمزي، غير قابل للذوبان في الماء، ويغرق عند إضافته إلى الماء. يكون حساسًا للضوء ويتحول إلى الأصفر عند ارتفاع درجة الحرارة، ثم يعود إلى الأحمر عندما تبرد.

الزئبق الأحمر الروسي: في خمسينيات القرن الماضي، كان يُستخدم مصطلح "الزئبق الأحمر" للإشارة إلى الليثيوم 6 المخصب في إطار برنامج الأسلحة النووية السوفييتية. كان يدخل في تصنيع الأسلحة النووية كمواد لتفاعل مفاعلات إنتاج التريتيوم أو في أسلحة نووية حرارية. كان يُطلق عليه الزئبق الأحمر بسبب تفاعله مع الزئبق الذي يعطيه اللون الأحمر.

كما يوجد نوع آخر من الزئبق الأحمر يتكون نتيجة لتقنيات تفاعلية تحت ضغط عالٍ، مما يسبب تغيرًا بسيطًا في حجم التفاعل وإطلاق طاقة على شكل حرارة، ويُنتج من تشعيع الزئبق الأولي بأكسيد الأنتيمون الزئبقي.