الموارد المائية في العراق

الامارات 7 - الموارد المائية في العراق تتنوع بشكل كبير، وتشمل الموارد التقليدية وغير التقليدية. فيما يلي شرح تفصيلي لهذه الموارد:

الموارد التقليدية:
المياه السطحية:
يعد نهرا دجلة والفرات المصدرين الرئيسيين للمياه السطحية في العراق، حيث يشكلان 100% من هذه الموارد. لهذين النهرين دور تاريخي بارز في تنمية الأراضي وتوفير المياه الصالحة للشرب ودعم الصناعات. ينبع نهر دجلة من تركيا ويتدفق داخل العراق لمسافة 1300 كم، بينما ينبع نهر الفرات أيضًا من تركيا ويتدفق داخل العراق لمسافة 1000 كم.
بالإضافة إلى النهرين الرئيسيين، توجد في العراق عدة أنهار أخرى مثل نهر الزاب الكبير الذي ينبع من تركيا، ونهر الزاب الصغير، ونهر ديالي، والنهر العظيم، التي تسهم في توفير المياه للعراق.

المياه الجوفية:
ترتبط المياه الجوفية في العراق بشكل وثيق بالمياه السطحية. فكلما قلت تدفقات المياه السطحية، فإن ذلك يؤثر سلبًا على كميات المياه الجوفية المخزنة. كما أن زيادة سحب المياه من الآبار الجوفية يؤدي إلى تأثيرات سلبية على نظام المياه الجوفية.

الموارد غير التقليدية:
تحلية المياه:
تسعى العراق إلى بناء أكبر محطة لتحلية المياه في جنوب البلاد، وتحديدًا في مدينة البصرة. الهدف هو توفير مياه صالحة للشرب للمواطنين، وتلبية احتياجات الحقول النفطية. من المتوقع أن توفر هذه المحطة نحو 199,000 متر مكعب من المياه يوميًا.

إعادة استخدام مياه الصرف الصحي:
تعمل وزارة الموارد المائية في العراق على تطوير نظام لتجميع مياه الصرف الصحي وإعادتها إلى الأنهار، مما يساعد في توفير مياه صالحة للري. هذا التحديث يمكن أن يسهم في حماية الموارد المائية المستقبلية، حيث يمكن استخدام المياه المعالجة في مشاريع مثل حقن الآبار النفطية ومكافحة التصحر.

مياه الأمطار والثلوج:
تعد مياه الأمطار المصدر الرئيسي للمياه الجوفية في العراق، وتساعد في تغذية الأنهار. تتساقط الأمطار بشكل كثيف في المناطق الجبلية شمال وشرق العراق، حيث تتراوح كمية الأمطار بين 50 إلى 100 مل في بعض المناطق، وقد تصل إلى 1200 مل في بعض الأحيان.
كما تسهم الثلوج المتساقطة في تغذية المياه السطحية والجوفية. وعند ذوبان الثلوج في أواخر شهر كانون الثاني، تساهم في زيادة مستويات المياه في الآبار والعيون والبحيرات.










شريط الأخبار