سرطانات الدم والتبرع بالدم: لماذا يُمنع المصابون والمتعافون من التبرع؟

الامارات 7 - سرطانات الدم مثل سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان الغدد الليمفاوية هي أمراض تصيب خلايا الدم أو الجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تغييرات خطيرة في تكوين الدم ووظائفه. بسبب هذه التغييرات، يُمنع الأشخاص المصابون أو الذين تعافوا من هذه السرطانات من التبرع بالدم، حيث يمكن أن يكون الدم غير آمن للنقل إلى المرضى الآخرين. الحفاظ على جودة وسلامة الدم المنقول أمر ضروري لحماية صحة المحتاجين له، لذلك يتم وضع قيود صارمة على من يمكنه التبرع.

لماذا لا يستطيع مرضى سرطان الدم التبرع بالدم؟
– سرطان الدم يؤثر على إنتاج خلايا الدم السليمة، مما يجعل الدم غير مناسب للتبرع
– العلاج الكيميائي أو الإشعاعي يترك تأثيرات طويلة الأمد على الدم، مما قد يجعله غير آمن لنقله للمرضى الآخرين
– بعض الخلايا السرطانية قد تبقى كامنة في الدم حتى بعد العلاج، مما يثير مخاوف من نقلها إلى المريض الذي يتلقى الدم
– الجهاز المناعي للمريض المتعافي قد يكون ضعيفًا، والتبرع بالدم قد يشكل خطرًا على صحته
– بعض أنواع السرطان تؤثر على نخاع العظم، وهو المصنع الرئيسي لخلايا الدم، مما يجعل إنتاج الدم غير طبيعي

أنواع سرطانات الدم التي تمنع التبرع بالدم
– سرطان الدم (اللوكيميا): وهو نوع من السرطان يؤثر على خلايا الدم البيضاء، مما يغير تكوين الدم بشكل جذري
– سرطان الغدد الليمفاوية: يصيب الجهاز الليمفاوي المسؤول عن المناعة، مما يجعل الدم غير مناسب للتبرع
– الورم النقوي المتعدد: يصيب خلايا البلازما في نخاع العظم، مما يؤثر على إنتاج الأجسام المضادة وخلايا الدم الأخرى
– متلازمات خلل التنسج النقوي: تؤدي إلى إنتاج خلايا دم غير طبيعية أو غير قادرة على أداء وظائفها بشكل صحيح

التأثيرات طويلة الأمد للعلاج على الدم
– العلاج الكيميائي يدمر الخلايا السرطانية ولكنه يؤثر أيضًا على إنتاج خلايا الدم السليمة، مما يجعل الدم غير متوازن لفترات طويلة
– العلاج الإشعاعي يؤثر على نخاع العظم، مما يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على إنتاج الدم بشكل صحي
– بعض الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة في علاج سرطان الدم يمكن أن تستمر آثارها لسنوات، مما يجعل الدم غير مناسب للتبرع
– زراعة نخاع العظم، التي تُستخدم لعلاج بعض سرطانات الدم، تؤدي إلى تغييرات دائمة في الجهاز المناعي وتكوين الدم

هل يمكن للمتعافين من سرطانات الدم التبرع بالدم؟
– معظم مراكز التبرع تمنع الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الدم من التبرع نهائيًا، حتى لو تعافوا
– بعض الحالات التي أصيبت بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الجلد غير الميلانيني أو الأورام الصلبة، قد يُسمح لها بالتبرع بعد فترة طويلة من التعافي
– في بعض البلدان، يتم السماح بالتبرع بعد مرور 5 سنوات على الأقل من التعافي الكامل، ولكن ذلك يعتمد على نوع السرطان والعلاجات المستخدمة

المخاطر المحتملة إذا تم التبرع بالدم من شخص مصاب بسرطان الدم
– احتمال انتقال الخلايا السرطانية، على الرغم من انخفاض هذا الخطر علميًا، إلا أن مراكز الدم لا تخاطر بأي احتمالية
– ضعف جودة الدم بسبب العلاجات السابقة التي أثرت على تكوينه
– خطر حدوث مضاعفات صحية للمتبرع نفسه، خاصة إذا كان لا يزال يعاني من آثار جانبية للعلاج

كيف يمكن لمتعافي سرطان الدم المساهمة بطرق أخرى؟
– دعم الأبحاث الطبية والتجارب السريرية التي تهدف إلى تطوير علاجات أفضل لسرطان الدم
– التوعية المجتمعية حول أهمية التبرع بالخلايا الجذعية ونخاع العظم، حيث يمكن لهذه التبرعات إنقاذ مرضى سرطان الدم
– التطوع في مؤسسات دعم مرضى السرطان والمشاركة في حملات التوعية الصحية

أهمية ضمان سلامة الدم المتبرع به
– جميع مراكز التبرع تتبع معايير صارمة لفحص الدم والتأكد من خلوه من أي أمراض قد تشكل خطرًا على المتلقي
– يتم فحص جميع المتبرعين بدقة، وتشمل هذه الفحوصات تقييم التاريخ الطبي والتحقق من عدم وجود أمراض مزمنة تؤثر على جودة الدم
– الأولوية دائمًا هي الحفاظ على صحة المتبرع والمستفيد، لذلك يتم تطبيق سياسات صارمة لضمان أن الدم المتبرع به آمن تمامًا

التبرع بالدم مسؤولية تتطلب الوعي بالحالة الصحية
سرطانات الدم تؤثر بشكل مباشر على جودة الدم وإمكانية التبرع به، لذلك يتم منع المصابين والمتعافين من التبرع للحفاظ على سلامة الدم المنقول. ومع ذلك، يمكن لهؤلاء الأشخاص المساهمة بطرق أخرى لدعم المرضى المحتاجين للدم. الأولوية دائمًا هي ضمان أن الدم المتبرع به آمن، والتبرع يجب أن يكون قرارًا مبنيًا على تقييم طبي دقيق لضمان صحة الجميع.



شريط الأخبار