ارتفاع مستويات حمض اليوريك وزيادة خطر الإصابة بالنقرس

الامارات 7 - تناول البروتين بكميات كبيرة، خاصة من اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الجسم. تراكم حمض اليوريك يمكن أن يسبب التهابات مؤلمة في المفاصل تُعرف باسم النقرس، وهو اضطراب شائع بين الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية غنية بالبروتين لفترات طويلة.

اضطراب توازن المعادن وزيادة خطر فقدان الكالسيوم
تناول كميات كبيرة من البروتينات الحيوانية قد يؤدي إلى ارتفاع حموضة الدم، مما يجعل الجسم يلجأ إلى استخدام الكالسيوم من العظام لمعادلة هذه الحموضة. هذا يؤدي إلى فقدان الكالسيوم بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام وضعف كثافتها، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على كميات كافية من الكالسيوم والمغنيسيوم في نظامهم الغذائي.

الإرهاق وانخفاض مستويات الطاقة
رغم أن البروتين مصدر مهم للطاقة، إلا أن الاعتماد عليه كمصدر رئيسي دون تناول كميات كافية من الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالتعب المزمن. الكبد يحتاج إلى الكربوهيدرات ليتمكن من إنتاج الجلوكوز بكفاءة، وعندما يكون الجسم في حالة نقص كربوهيدرات، يتم استهلاك الدهون والبروتينات للحصول على الطاقة، مما يزيد من الضغط على الكبد ويؤدي إلى إرهاقه.

زيادة احتمالية تشكل حصوات الكلى
الأنظمة الغذائية عالية البروتين، خاصة التي تحتوي على كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، تزيد من مستويات الكالسيوم والأوكسالات في البول، مما يزيد من خطر تكوين حصوات الكلى. هذه الحصوات قد تؤدي إلى آلام شديدة وصعوبة في التبول، مما يجعل من الصعب على الكلى أداء وظائفها الطبيعية بكفاءة.

تأثيرات سلبية على التوازن البكتيري في الأمعاء
البروتينات الزائدة، خاصة تلك المستمدة من المصادر الحيوانية، قد تؤدي إلى تغييرات في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء. تناول كميات كبيرة من اللحوم والدهون المشبعة قد يزيد من نمو البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى مشاكل هضمية مثل الانتفاخ، الغازات، واضطرابات الأمعاء. في المقابل، تناول الألياف من الفواكه والخضروات يساعد في تحسين صحة الأمعاء والحفاظ على توازن البكتيريا النافعة.

التعامل الأمثل مع استهلاك البروتين
للحفاظ على صحة الكلى والكبد، يجب تحقيق توازن في استهلاك البروتين ضمن الاحتياجات اليومية للجسم، والتي تختلف حسب العمر، الجنس، ومستوى النشاط البدني. يُفضل تنويع مصادر البروتين لتشمل البروتينات النباتية مثل البقوليات والمكسرات، إلى جانب البروتينات الحيوانية الخالية من الدهون.

زيادة استهلاك الماء أمر ضروري لمساعدة الكلى على التخلص من الفضلات الناتجة عن التمثيل الغذائي للبروتين، كما يُفضل تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء للحفاظ على صحة الكبد. اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مزيج من البروتينات، الكربوهيدرات الصحية، والدهون المفيدة هو المفتاح للحفاظ على وظائف الكلى والكبد دون تعريضهما للإجهاد.

ضبط كميات البروتين المستهلكة يوميًا يساهم في حماية الجسم من مشكلات صحية خطيرة، ويضمن الحفاظ على صحة الأعضاء الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في التخلص من السموم والفضلات. تحقيق التوازن في الغذاء هو الطريقة الأمثل للحفاظ على الأداء المثالي للكبد والكلى وضمان صحة الجسم بشكل عام.



شريط الأخبار