الامارات 7 - التوازن البيئي هو التفاعل المتوازن بين الكائنات الحية وبيئتها، ويتطلب الحفاظ على هذا التوازن لضمان استمرارية الحياة وتنوعها. تشمل الأنظمة البيئية المتنوعة مثل الصحراء، والغابات، والجبال، والأنهار، وغيرها. يعتمد التوازن البيئي على العلاقات المتبادلة بين النباتات، والحيوانات، والكائنات الدقيقة في بيئاتها المختلفة. على سبيل المثال، تعتمد النباتات على الطاقة الشمسية للنمو، وتصبح طعامًا للكائنات الحية الأخرى، وعند موتها، تستهلك الكائنات الدقيقة بقاياها.

من أبرز الأمثلة على التوازن البيئي هي علاقة الحيوانات المفترسة بفرائسها، حيث تتناقص أعداد الفرائس عندما يتزايد عدد المفترسات، مما يؤدي إلى انخفاض عدد المفترسات بشكل طبيعي نتيجة لنقص الطعام.

تتكون الأنظمة البيئية من عناصر حية وأخرى غير حية. تشمل العناصر الحية النباتات والحيوانات بمختلف أنواعها، بينما تشمل العناصر غير الحية العوامل مثل أشعة الشمس، والمطر، ودرجة الحرارة، ونوعية التربة. تعتمد الكائنات الحية على هذه العوامل للبقاء، وبالتالي أي تغير في هذه العناصر قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي.

العوامل الطبيعية مثل الكوارث الطبيعية (كالفيضانات والأعاصير) قد تؤدي إلى تدمير التوازن البيئي، ولكن يمكن للأنظمة البيئية استعادة توازنها مع مرور الوقت. من جهة أخرى، يمكن أن تسبب الأنشطة البشرية مثل التلوث، وقطع الأشجار، والصيد المفرط، في اختلال التوازن البيئي. ومع ذلك، يمكن للتدخلات المستدامة مثل إعادة زراعة الغابات أو وضع حد لصيد الأسماك أن تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي.

تلعب الأنظمة البيئية دورًا مهمًا في توفير العديد من الفوائد للكائنات الحية. تشمل هذه الفوائد خدمات مثل توفير الماء والغذاء، تنظيم المناخ، وحماية التربة من التآكل، إضافة إلى تقديم مسكن للكائنات الحية وتعزيز التنوّع الحيوي. كما تسهم البيئة في تحسين الصحة الجسدية والعقلية للبشر من خلال المناظر الطبيعية، وكذلك في دعم الأنشطة الثقافية والفنية.

لحماية التوازن البيئي، يجب اتباع استراتيجيات مثل إدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام، تنظيم الزيادة السكانية، حماية مصادر المياه من التلوث، وتشجيع إعادة التدوير.