الامارات 7 - النيازك هي أجسام صلبة تتكون من الصخور التي نشأت في الأجرام السماوية التابعة للنظام الشمسي. ويُعتبر الكويكبات المصدر الرئيسي لهذه الصخور، حيث تُمثل 98% من النيازك التي تصل إلى الأرض، بينما يشكل كل من قمر الأرض وكوكب المريخ نسبة 0.1% من المصادر المتبقية. هذه الصخور كانت تدور حول الشمس أو أحد الكواكب في المجموعة الشمسية، ثم جذبتها قوة جاذبية الأرض لتسقط عليها. عند دخول النيازك الغلاف الجوي للأرض، يتعرض سطحها للتباطؤ والتسخين، مما يؤدي إلى احتراق جزء منها ويظهر على شكل شريط ضوء في السماء. وعند وصول النيزك إلى الأرض دون تبخره، يُعرف بالأثر النيزكي.

النيازك يمكن أن تكون صغيرة جداً مثل الغبار الفضائي أو قد تكون كبيرة بحجم منزل. كما يُستخدم مصطلح "النيازك" للأجسام الصغيرة التي تدور حول الشمس، بينما تُسمى الأجسام التي تظهر في السماء عند سقوطها بالشهب، وإذا وصل النيزك إلى سطح الأرض يُعرف بالأثر النيزكي.

أغلب النيازك تأتي من الكويكبات بين مداري المريخ والمشتري، والتي انفصلت بسبب قوى الجاذبية أو الاصطدامات السماوية قبل حوالي 4.56 مليار سنة. أما النيازك التي نشأت من المريخ والقمر، فهي تحتوي على خصائص كيميائية ومعدنية تميزها عن الصخور الأرضية.

تُصنف النيازك إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

النيازك الحجرية: وهي الأكثر شيوعاً، وتحتوي على معادن سيليكات الحديد والمغنسيوم.
النيازك الحديدية: هي من أندر الأنواع، وتتميز بتركيز عالٍ من النيكل والحديد.
النيازك الحديدية الحجرية: تتكون من مزيج من الحديد والصخور السيليكية.
تسقط النيازك على الأرض بشكل عشوائي في مختلف المناطق، بما في ذلك الصحاري والمناطق القطبية. تساهم قارة أنتاركتيكا بشكل كبير في زيادة اكتشاف النيازك بفضل تساقط الجليد الذي يكشف عنها.