حجم الشمس بالنسبة للأرض

الامارات 7 - الشمس هي نجم يقع في الطرف الخارجي لإحدى أذرع مجرة درب التبانة، وهي مجرة حلزونية الشكل تحتوي على مليارات النجوم. الشمس جزء من ذراع الجبّار، أحد الأذرع الأساسية للمجرة، وهي تبعد عشرات الآلاف من السنين الضوئية عن مركزها. تشكل الشمس مع النظام الشمسي مكونًا هائلًا يضم الكواكب الثمانية، الأقمار، الكويكبات، الكواكب القزمة، والمذنبات، حيث تهيمن جاذبية الشمس على جميع الأجرام السماوية في هذا النظام.

الشمس تتكون في الأساس من الهيدروجين والهيليوم، مع نسب صغيرة من عناصر مثل الكربون، النيون، النيتروجين، المغنيسيوم، الحديد والسليكون، وتبلغ نسبة الهيدروجين فيها حوالي 72%، والهيليوم 26%. بالرغم من أن لديها مجالًا مغناطيسيًا ضعيفًا مقارنة بالأرض، فإن هذا المجال يزداد قوة في مناطق محددة من سطحها وتسمى البقاع الشمسية.

الشمس عبارة عن كرة غازية ضخمة لا تحتوي على سطح صلب، وتنقسم إلى عدة طبقات، بدءًا من النواة التي هي مركزها وتحدث فيها عملية الاندماج النووي التي تولد الطاقة الهائلة للشمس. هذا الاندماج يؤدي إلى دمج ذرتين من الهيدروجين لتكوين الهيليوم، مما ينتج كميات ضخمة من الطاقة.

الطبقات الخارجية للشمس تتكون من الفوتوسفير والكروموسفير والهالة. الفوتوسفير هو الطبقة التي نراها وتصل درجة حرارتها إلى أكثر من 6000 درجة مئوية، بينما الكروموسفير أكثر حرارة، تصل درجة حرارته إلى حوالي 20,000 درجة مئوية. أما الهالة فهي المنطقة الأكثر حرارة في الشمس، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى أكثر من نصف مليون درجة مئوية.

من حيث الحجم، الشمس أكبر بكثير من الأرض. قطرها يقارب 1.4 مليون كيلومتر، بينما قطر الأرض حوالي 12,756 كيلومترًا. الشمس تحتوي على أكثر من 99% من كتلة النظام الشمسي، ويمكنها أن تحتوي في داخلها 1,300,000 كوكب أرض. ورغم ضخامة الشمس، فهي تعتبر نجمًا متوسط الحجم مقارنة بنجوم أخرى في المجرة، مثل نجم قلب العقرب الذي يمكن أن يحتوي 700 شمس.

بذلك، تعتبر الشمس مصدرًا رئيسيًا للطاقة في النظام الشمسي، فهي تمنح الأرض الضوء والحرارة وتدير حركة الأجرام السماوية حولها.










شريط الأخبار