عدد النجوم في الكون

الامارات 7 - تتجلى عظمة قدرة الخالق في كل زاوية من الكون، بما فيه من أجرام سماوية، مجرّات، مخلوقات، ونجوم. فعند النظر إلى السماء ليلاً، نشهد مشاهد بديعة من الجمال، حيث تلمع النجوم التي لطالما حيرت الإنسان منذ بداية الكون، ما دفعه لدراستها والتعرف على مكوناتها وكل ما يتعلق بها.

تبدأ النجوم عادة من تجمعات من الغبار والغاز في الفضاء، المعروفة بالسدم، حيث تتكثف غيمة الغبار تحت تأثير الجاذبية لتتكون النجوم. وتُسمى هذه التجمعات بـ"الحاضنات"، لأنها تحتضن النجوم الوليدة.

النجوم هي أجسام ضخمة تتكون من البلازما، وتولد الضوء والحرارة من خلال التفاعلات النووية التي تحدث داخلها. يتم ذلك من خلال تفاعل انشطار الهيدروجين إلى الهيليوم تحت درجات حرارة عالية وكثافة كبيرة. خلال هذه العملية، يتم فقدان جزء من الكتلة وتحويله إلى طاقة. هذا ما يحدث في الشمس، التي تُعتبر أقرب نجم إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينها وبين الأرض حوالي 94 مليون ميل.

تختلف النجوم حسب الكتلة، العمر، والتطور. وقد وضع العلماء العديد من التصنيفات لهذا الغرض، ولكن الأكثر شهرة هو تصنيف الفلكي اليوناني هيبارخوس الذي يعتمد على درجة سطوع النجم أو مقدار الإضاءة. فالنجم الأول هو الأكثر سطوعاً، بينما النجم السادس هو الأقل سطوعاً، ولا يزال هذا التصنيف مستخدمًا حتى اليوم.

لا يعرف العلماء العدد الدقيق للنجوم في الكون، لكن التقديرات تشير إلى أن عدد النجوم في مجرة درب التبانة وحدها يبلغ حوالي 200 مليار نجم. أما عدد النجوم التي يمكن رؤيتها في السماء تحت ظروف مثالية، مثل غياب القمر والابتعاد عن أضواء المدن، فقد يصل إلى حوالي 2000 نجم. وفي حال وجود القمر أو أضواء المدن، يقل عدد النجوم الظاهرة، وتعرف هذه الظاهرة بالفلكيين بـ"التلوث الضوئي".

تتميز النجوم بألوان مختلفة تتعلق بدرجات حرارتها وكتلتها. فالنجوم الزرقاء هي الأعلى حرارة والأكبر كتلة، تليها النجوم الصفراء، ثم البرتقالية، وأخيرًا الحمراء. وتتناسب درجة حرارة النجم وسطوعه مع عمره بشكل عكسي؛ فكلما ارتفعت درجة حرارته وسطوعه، كلما قل عمره.



شريط الأخبار