الامارات 7 - الشعر هو فنٌ لغويٌ يعتمد على الوزن والقافية ويعبر عن معانٍ عميقة وواضحة. يختلف الشعر في لغته وبين الشعر الاصطلاحي الذي يعبر عن الأفكار باستخدام صور خيالية بعض الشيء. نشأ الشعر في العصر الجاهلي وتطور ليأخذ أشكالاً متعددة وصولاً إلى ما نراه اليوم، حيث يتمكن الشاعر من التعبير عن نفسه من خلال الكلمات الموحية ذات الخيال الواسع.

أنواع الشعر:

الشعر العمودي: هو أساس الشعر العربي ويشمل جميع الأشكال الشعرية التي جاءت بعده. يتألف عادةً من بيتين، الأول يسمى "الصدَر" والثاني "العجز"، ويتبع نظاماً وزنياً محدداً وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي.

الشعر الحر أو شعر التفعيلة: يعتمد على وحدة التفعيلة وليس على التقيد بعدد الأبيات أو القوافي. يتميز بالمعنى البسيط والواضح ويُكتب غالباً في شكل مقاطع تتغير فيها التفعيلات.

الشعر الوطني: هو الشعر الذي يعبر عن حب الوطن والشوق إليه، وهو نوع متجذر في الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث. بدأ يظهر بوضوح في الأدب العربي خلال فترات الاستعمار، حيث أصبح وسيلة للتعبير عن الرفض والتمرد.

خصائص الشعر الوطني:

التعلق بالوطن: أبرز سمات الشعر الوطني، إذ يعبر الشاعر عن حنينه لوطنه، خاصة في ظل الظروف الصعبة مثل الاحتلال.
الحنين إلى الوطن: يتناول تجربة المنفى والتهجير، ويناصب الاستعمار والظلم بكل قوة.
تمجيد البطولات: يخدم الشعر الوطني في تخليد بطولات الشعوب وأبطالها.
إبراز قيم الحرية والعدالة: يؤكد على أهمية قيم الاستقلال والإرادة الحرة.
بث الأمل في النفوس: يعزز من عزيمة الشعوب في مواجهة الاحتلال.
نموذج للشعر الوطني الفلسطيني: لقد كان للشعر الفلسطيني دور بارز في الأدب العربي، حيث تميز شعراؤه مثل عبد الكريم الكرمي، عبد الرحيم محمود، محمود درويش، وسميح القاسم بأشعارهم الوطنية. مثال على ذلك قصيدة "موطني" التي كتبها إبراهيم طوقان، حيث يقول:

مَوطِني مَوطِني
الجلالُ والجمالُ والسَّنَاءُ والبَهَاءُ في رُبَاكْ
في رُبَاكْ
والحياةُ والنجاةُ والهناءُ والرجاءُ في هواكْ
في هواكْ
هلْ أراكْ هلْ أراكْ
سالِماً مُنَعَّماً وَ غانِمَاً مُكَرَّمَاً
هلْ أراكْ في عُلاكْ
تبلُغُ السِّمَاكْ
تبلغُ السِّمَاك
مَوطِني مَوطِني