ما أهمية علم التصنيف

الامارات 7 - خلق الله سبحانه وتعالى الأرض لتكون موطنًا للحياة في الكون، وأوجد عليها الملايين من الكائنات الحية المتنوعة في أشكالها وأحجامها، مثل النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة. كل نوع من هذه الكائنات يتنوع إلى ملايين الأنواع، حيث تضم النباتات والحيوانات والكائنات الدقيقة مئات الآلاف من الأصناف المختلفة. لهذا التنوع الكبير ظهرت الحاجة إلى علم خاص لدراسة هذا التعدد، وهو "علم التصنيف".

علم التصنيف هو العلم الذي يهتم بتقسيم الكائنات الحية إلى مجموعات مترابطة بناءً على خصائص مشتركة، ويشمل التصنيف العلمي للأحياء. يتم تصنيف الكائنات الحية إلى مجموعات مختلفة وفقًا لخصائصها، وهذه المجموعات تُنظّم ضمن مستويات، وهي كالتالي:

النوع: هو مجموعة من الكائنات الحية التي تشترك في خصائص معينة، ويمكنها التزاوج وإنتاج نسل خصب.
الجنس: يتكون من مجموعة من الأنواع المتشابهة والتي تشترك في أصل واحد.
الفصيلة: هي مجموعة من الأجناس المتشابهة.
الرتبة: تضم عائلات متقاربة.
الطائفة: تشمل رتبًا تشترك في خصائص معينة.
الشعبة: تضم طوائف متشابهة.
المملكة: وهي أوسع مستوى للتصنيف، وتضم خمس ممالك هي: المملكة الحيوانية، المملكة النباتية، مملكة الفطريات، مملكة الطلائعيات، ومملكة البدائيات.
أول من اهتم بعلم التصنيف وصنف الكائنات الحية كان الفيلسوف اليوناني أرسطو وتلميذه ثيوفراستس، حيث صنفا الكائنات إلى نباتات وحيوانات، ثم صنفوا الحيوانات وفقًا لوجود الدم الأحمر أو عدمه، كما صنفوا النباتات حسب شكلها وحجمها إلى أشجار وشجيرات وأعشاب. بعد ذلك، جاء العالم جون راي الذي صنف الكائنات الحية على أساس علمي وأدخل مفهوم "النوع" كوحدة أساسية في التصنيف. ثم جاء كارلوس لينيوس الذي طور التصنيف القائم على أسس أرسطو وأدخل نظام التسمية الثنائية، الذي يتكون من اسم الجنس واسم النوع، مما جعله أول نظام رسمي لتصنيف الكائنات الحية.

تكمن أهمية علم التصنيف في تسهيل دراسة الكائنات الحية، وهو يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من العلوم الأخرى مثل علم البيئة، علم الزراعة، علم الطب، وعلم الصيدلة.










شريط الأخبار