تعريف الشعر العربي

الامارات 7 - الشعر العربي هو فن أدبي يعتمد على الوزن والقافية، ويعبر عن معانٍ محددة. عرّفه ابن منظور بأنه "منظوم القول الذي يغلب عليه الوزن والقافية"، فيما أشار الفيومي إلى أن الشعر لا يُعد شعراً إلا إذا تحقق فيه الوزن والقافية والترابط المتكامل مع قصد الشاعر. وبذلك، فإن الشعر يرتكز على أربعة عناصر أساسية: المعنى، والوزن، والقافية، والقصد.

الشعر ديوان العرب
يُعرف الشعر بأنه ديوان العرب، حيث قال ابن عباس رضي الله عنه: "الشعر ديوان العرب، فإذا خفي علينا معنى من القرآن الذي أُنزل بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فاستوضحناه". ويرجع ذلك إلى أن الشعر العربي يجسد خصائص اللغة العربية وثراء مفرداتها، مما جعله مرجعاً لغوياً وثقافياً مهماً، خاصةً في العصر الجاهلي، حيث بلغ ذروة النضج اللغوي والفني. لذا، أولى الصحابة والسلف اهتماماً كبيراً بالشعر العربي الجاهلي.

أغراض الشعر العربي
تعددت أغراض الشعر العربي، ومن أبرزها:

الهجاء: يُعد من الفنون الشعرية التي استخدمها الشعراء للتعبير عن السخط والعداء، وكان يُعتقد أن الشاعر عند هجائه لأحدهم قد يجلب له النحس.
الغزل: من أقرب الأغراض الشعرية إلى النفس، حيث يتناول جمال المرأة، سواء المادي أو المعنوي، ويعبر عن مشاعر الحب والهيام.
الحماسة: تبرز فيها صفات الشجاعة والبطولة والفروسية، وتعكس روح القتال والتحدي، مما جعلها من أبرز الفنون المؤثرة في الثقافة العربية.
الرثاء: يجسد الحزن والأسى على الفقدان، ويتميز بصدق المشاعر والتعبير العاطفي العميق.
الوصف: يعكس تفاصيل البيئة الصحراوية، من الحيوانات والنباتات إلى الأمطار والأطلال، ما يبرز دقة تصوير الشاعر.
الحكمة: ثمرة التجارب الحياتية العميقة، حيث تتجلى من خلال النظرة الثاقبة للأمور والقيم الأخلاقية الرفيعة.
بهذا، يمثل الشعر العربي تراثاً أدبياً غنياً يعكس روح الأمة العربية وتاريخها وثقافتها.










شريط الأخبار