الامارات 7 - قيل إن خط الرقعة سُمّي بهذا الاسم لأنه كان يُكتب على رقعة من الجلد. يُعد خط الرقعة أحد الخطوط العربية المتطورة عن خط الرقاع القديم الذي كان شائعًا في زمن العباسيين. كلمة "رقاع" هي جمع "رقعة"، التي تعني الورقة الصغيرة التي تُستخدم للمكاتبات والقصص البسيطة. أقدم ظهور لخط الرقعة يعود إلى عهد السلطان العثماني محمد الفاتح، ثم تطور تدريجيًا، حيث وضع الخطاط أبو بكر ممتاز بن مصطفى أفندي في عهد السلطان عبد المجيد خان قواعده، وعمل على هندسة حروفه بما يتماشى مع أنواع الخطوط الأخرى، وذلك لتوحيد أسلوب الكتابة في المعاملات الرسمية للدولة.

من الجدير بالذكر أن خط الرقعة لم يظهر في مخطوطة محمد حسن الطيبي المعروفة بـ "جامع محاسن كتابة الكتاب ونزهة أولى البصائر والألباب" التي كُتبت عام 908 هـ، حيث تضم المخطوطة 16 نوعًا من الخطوط بينها خط الرقاع، الذي يختلف عن خط الرقعة من حيث الشكل، مما يعني أن خط الرقعة لم يكن موجودًا حين كتابة تلك المخطوطة في بداية القرن العاشر الهجري.

أما عن مميزات خط الرقعة، فهي تشمل:

سهولة تعليمه في فترة زمنية قصيرة.
السرعة في الكتابة نظرًا لقصر حروفه.
عدم الحاجة للتشكيل إلا في حالات الضرورة.
ميل الأجزاء الأفقية للأحرف قليلًا نحو الأسفل من الجهة اليسرى.
تُكتب معظم حروفه على السطر، باستثناء الأحرف (ج، ع، م، هـ) التي تنزل عن السطر.
يتم تقسيم خط الرقعة إلى نوعين:

خط الرقعة الفني: يتميز بالوضوح والبساطة وله قواعد خاصة لكتابته، ويُستخدم في كتابة عناوين الصحف، الكتب، والإعلانات التجارية.
خط الرقعة الدارج: لا يحتوي على قواعد خاصة لكتابته، ويستخدمه الناس في الكتابات اليومية.