الامارات 7 - الفن التجريدي والفن التشكيلي هما أسلوبان مختلفان في التعبير الفني، يعكسان طرقًا متنوعة للإبداع والمفهوم البصري.

الفن التجريدي يعتمد على التعبير غير المباشر، حيث لا يسعى الفنان إلى تمثيل الواقع بشكل دقيق، بل يستخدم الألوان، الأشكال، الإيماءات والرموز لإيصال تأثيره. يركز الفن التجريدي على عناصر غير موضوعية ويهدف إلى استكشاف أفكار خيالية تتجاوز العالم المادي. يعتبر البعض أن لهذا النوع من الفن بُعدًا أخلاقيًا أو روحانيًا، كما أن تفسير الأعمال التجريدية يظل مفتوحًا ومرنًا. من أبرز الأمثلة على هذا الفن، نجد أعمال مثل "بلو ستار" لجوان ميرو (1927)، "الراحة" لبين نيكولسون (1934)، و"الأقطاب الزرقاء" لجاكسون بولوك (1952).

أما الفن التشكيلي فهو الفن المرئي الذي يعتمد على مجموعة من الأشكال والعناصر البصرية لإنتاج أعمال ذات طابع تصويري. يركز الفنان التشكيلي على محاكاة الواقع من خلال الرسم والنحت والطباعة وغيرها من الفنون البصرية، محاولًا نقل صورة دقيقة عن الحقيقة المادية. من أشهر الأعمال التشكيلية المعروفة "الموناليزا" لليوناردو دا فينشي (1508)، و"العشاء الأخير" (1498)، و"الصرخة" لإدفارد مونش (1893).

الفن التشكيلي يتفرع إلى عدة مجالات مثل فنون الديكور، الفنون التجارية، والفنون الجميلة، بينما يبقى الفن التجريدي أكثر انفتاحًا على التفسير الشخصي.