الامارات 7 - الشعر هو أحد أقدم وأهم الفنون الأدبية في اللغة العربية، حيث نشأ في العصر الجاهلي وكان وسيلة للتعبير عن مشاعر العرب وفصاحتهم، من خلال القصائد الموزونة المقفاة والمعلقات الشهيرة. ومع مرور الزمن، استمر هذا الفن في التطور وظهرت أغراض شعرية جديدة، فبعد أن كان مقتصرًا على المدح والرثاء، توسع ليشمل الغزل بنوعيه العذري والصريح، ثم برزت أنماط أخرى مثل الشعر الصوفي وغيره. كما شهد الشعر تحولات كبيرة، من الشكل العمودي التقليدي إلى الشعر الحر وقصيدة النثر، مما أتاح مجالًا أوسع للإبداع والتعبير.

كيفية تعلم كتابة الشعر
إذا كنت ترغب في تعلم كتابة الشعر، فهناك بعض الخطوات الأساسية التي يمكنك اتباعها:

اختيار المكان والوقت المناسبين
قبل البدء بكتابة القصيدة، من المهم التفكير في موضوعها واختيار بيئة ملهمة توفر لك الراحة والهدوء بعيدًا عن الضوضاء والتشتيت. كما يُنصح بحمل مفكرة أو دفتر صغير لتدوين أي فكرة تخطر ببالك فورًا، حتى لا تفقدها.

تحديد المدرسة الشعرية المناسبة
عليك أن تختار المدرسة الشعرية التي تناسب ميولك الإبداعية، سواء الكلاسيكية، الرومانسية، الواقعية، وغيرها. كما يجب أن تقرر ما إذا كنت ستكتب بالفصحى أو العامية، أو حتى بأسلوب ساخر. والأهم أن تراعي الفئة المستهدفة، فالشعر الموجه للأدباء والمثقفين يختلف عن ذلك الموجه لعامة الناس.

التدرب على الإلقاء
إلقاء الشعر يختلف عن قراءة النثر، لذا من الضروري التدرب على قراءة القصيدة بصوت مسموع عدة مرات لإيصال المشاعر بشكل مؤثر. انتبه إلى تنوع النبرة الصوتية بين الفرح والحزن، وحاول إيجاد لحن مناسب للقصيدة، مما يسهم في ترسيخها في أذهان المستمعين.

القراءة المستمرة
الشاعر يحتاج إلى تغذية فكره بالقراءة المستمرة في مختلف المجالات، مما يساعده على اكتساب مفردات جديدة، وإثراء خياله بالصور والتراكيب المبتكرة، وتنويع موضوعاته الشعرية.

بهذه الخطوات، يمكن للموهوبين والمبتدئين على حد سواء تطوير قدراتهم في نظم الشعر، مما يسهم في الحفاظ على هذا الفن العريق وتجديده بأساليب معاصرة.