مفهوم المسرح الاحتفالي

الامارات 7 - المسرح الاحتفالي هو نوع من المسرحيات التي تستلهم أفكارها من الاحتفالات الشعبية وتستند إلى التراث الأدبي والفني، حيث يتم تقديم العروض بأسلوب يعتمد على تفاعل قوي بين الممثل والجمهور. في هذا النوع من المسرح، تتلاشى الحدود بين الممثلين والجمهور، ويعتمد على العفوية والتفاعل المباشر بين الأطراف. كما يدمج المسرح الاحتفالي الموروث الثقافي في عروضه، سواء كان ذلك في شكل الأدب الشعبي أو الأساطير أو السير الشعبية. يتعامل مع الإنسان باعتباره كائنًا احتفاليًا بطبعه، حيث يعبر عن مشاعره واحتياجاته من خلال الطقوس والاحتفالات قبل أن يكتشف الكلام.

ظهر المسرح الاحتفالي في السبعينات، وتحديدًا بعد نكسة عام 1967م، حيث كانت هذه الفترة دافعًا لإنشاء مسرح جديد مستند إلى التراث والثقافة العربية. من بين أبرز الشخصيات المسرحية التي وظفت هذا الأسلوب كانت أعمال مثل "امرؤ القيس في باريس" و"عنترة في المرايا المكسرة". كما كان لعبد الكريم برشيد دور كبير في تطوير هذا النوع من المسرح من خلال تجسيد الموروث العربي.

من الشروط الأساسية للمسرح الاحتفالي:

المشاركة: يعتبر التفاعل والمشاركة جوهر المسرح الاحتفالي، حيث يسعى المسرح إلى خلق بيئة يكون فيها الجمهور جزءًا من الإبداع.

الجماعية: يتطلب المسرح الاحتفالي أن يكون العرض بمثابة لقاء عام يربط بين الناس ويعكس القضايا التي تهم المجتمع.

التلقائية: يتميز المسرح الاحتفالي بالعفوية والتلقائية في تقديم العروض، مما يعكس الحياة اليومية.

التحدي: يعتبر التحدي جزءًا من جوهر المسرح الاحتفالي، حيث يسعى إلى تحفيز الجمهور من خلال التجارب الجديدة وغير المتوقعة.

الإدهاش: تعتمد العروض على إثارة الدهشة والإنفعال لدى الجمهور، من خلال مفاجأت ومواقف تثير العجب.

الشمولية: يجب أن يكون الفن قابلًا للاستمرار والتفاعل مع مختلف العصور، بحيث يتجاوز حدود الزمان والمكان.

تعرية الواقع الاجتماعي: يسعى المسرح الاحتفالي إلى كشف الواقع الاجتماعي كما هو، دون تغطيته أو التلاعب به، مما يعكس الحقيقة الاجتماعية.



شريط الأخبار