الفرق بين الثوب الفلسطيني والأردني

الامارات 7 - يعتبر الثوب الفلسطيني التقليدي جزءًا من الهوية الثقافية والتاريخية لفلسطين، حيث يعكس العديد من الجوانب الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تميز الأمة الفلسطينية. ومن خلاله، يمكن استنتاج العديد من المؤشرات الاجتماعية والانتماء الطبقي، كما يعكس مراحل تاريخية هامة مرت بها فلسطين. على سبيل المثال، الكوفية الفلسطينية التي تتسم باللونين الأبيض والأسود أصبحت رمزًا للنضال الفلسطيني، وأصبح يرتديها الشهيد ياسر عرفات في جميع الأوقات، لتصبح بذلك رمزًا يعترف به العالم.

أما الثوب الأردني التقليدي، فيعد من أهم الرموز الثقافية في الأردن، حيث اشتهر كزي مميز يتم ارتداؤه في المناسبات، وكان يشتهر بكونه مطرزًا، وهو زي كان لا يخلو من أي منزل بسبب استخدامه الواسع. وكان يرتدى بشكل أساسي في المناسبات الاجتماعية. يتميز الثوب الأردني التقليدي بكونه ثوبًا واسعًا وطويلًا يصنع عادة من الألوان الداكنة مثل الأسود، ويغطي الرأس أيضًا بغطاء خاص يتناغم مع الثوب. ويرتبط هذا الثوب ارتباطًا وثيقًا بحضارات الشام بشكل عام.

وعند مقارنة الثوب الفلسطيني التقليدي بالثوب الأردني التقليدي، يمكن ملاحظة بعض الفروق الواضحة بينهما. فالمرأة الأردنية كانت ترتدي ثوبًا أسود واسعًا يسمى "بالملس" ويبلغ طوله حوالي 22 ذراعًا، ويتم طيه على ثلاث طبقات وتثبيته بحزام من القماش العريض. بينما في فلسطين، كانت النساء يرتدين ثوب "المردن" المصنوع من قماش أبيض، وله أكمام واسعة وطويلة، وكان يتنوع بين قماش خفيف للصيف وقماش مخمل للشتاء.

وفيما يتعلق بالمناسبات الخاصة، تختلف الأغطية الرأسية، ففي الأردن كانت النساء يرتدين "الحطة" المصنوعة من الحرير والقصب، التي تثنى بشكل مستطيل وتلف حول الرأس، بينما في فلسطين، كانت النساء يحرصن على ارتداء "الصمادة"، وهي قطعة من قماش الثوب، تعلق بها نقود ذهبية أو قطع نقدية تعرف بـ "الرقع" والتي كانت تلبسها البدويات في بعض الأحيان.

يتشابه الثوب التقليدي الأردني والفلسطيني في استخدام القطع القماشية المدورة المتينة المزخرفة بالليرات الذهبية والنقود المعدينة، التي تعد جزءًا من الحلي التي تلبسها النساء للتفاخر. في الأردن تسمى هذه الزينة "العرجة"، بينما تعرف في فلسطين بـ "الصفة" أو "الشاطورة".










شريط الأخبار