أهمية الحركة اليومية وتأثيرها على الصحة العامة

الامارات 7 - أهمية الحركة اليومية وتأثيرها على الصحة العامة

تعد الحركة اليومية أحد الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض. مهما كانت المدة التي نقضيها في التحرك، فإن النشاط البدني المنتظم ينعكس إيجابياً على كل جانب من جوانب حياتنا. من خلال الالتزام بمدة كافية من الحركة اليومية، يمكن تحسين جودة الحياة، وتعزيز الأداء الجسدي، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

الحركة بمعدل 150 دقيقة يومياً على الأقل تُعتبر المعيار الذهبي لصحة القلب والأوعية الدموية. هذا المستوى من النشاط يعزز تدفق الدم، ويخفض مستويات الكوليسترول، ويحافظ على ضغط دم صحي. كما أنه يقوي عضلات الجسم، مما يساهم في تحسين القوة العامة والتحمل. بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، فإن هذا الكم من النشاط يساعد في تحسين الحالة المزاجية، وزيادة مستويات الطاقة، وتقليل التوتر. الأشخاص الذين يتحركون لمدة 150 دقيقة يومياً أو أكثر غالباً ما يتمتعون بنوم أفضل، وإنتاجية أعلى، وإحساس متزايد بالعافية.

التحرك بمعدل 75 دقيقة يومياً هو خطوة مهمة نحو الحفاظ على الصحة العامة. على الرغم من أنه أقل من المستوى المثالي، إلا أنه يظل كافياً لتحفيز الجسم على العمل بشكل أكثر كفاءة. هذه المدة من الحركة تسهم في تقوية العضلات والمفاصل، وتحسين التوازن والتنسيق. كما أن النشاط المنتظم لمدة 75 دقيقة يومياً يساعد في إدارة الوزن بشكل صحي، ويقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، هذه الفترة من النشاط اليومي تزيد من مستويات الإندورفين، مما يساهم في تحسين المزاج والشعور بالرضا.

حتى التحرك لمدة 50 دقيقة يومياً يقدم فوائد صحية ملموسة. هذا المستوى من النشاط يساعد في تحسين الدورة الدموية، وزيادة مرونة الجسم، وتقليل آلام العضلات والمفاصل. كما أنه يحسن من نوعية الحياة اليومية من خلال تعزيز القدرة على أداء المهام اليومية بسهولة أكبر. الأشخاص الذين يبدأون بمدة 50 دقيقة يومياً يمكنهم زيادة نشاطهم تدريجياً للوصول إلى مستويات أعلى من الحركة، مما يعزز الفوائد الصحية على المدى الطويل.

الحركة اليومية ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل هي استثمار مستمر في صحتنا. بغض النظر عن الكمية، فإن التزامنا بالحركة والنشاط ينعكس إيجابياً على حياتنا العامة. تعزيز الحركة اليومية من خلال الأنشطة المتنوعة والمستمرة يمكن أن يحسن الصحة العامة، ويزيد من الرضا عن الذات، ويمنحنا القدرة على مواجهة التحديات اليومية بطاقة وحيوية أكبر.



شريط الأخبار