الامارات 7 - إشكالية مفهوم الفن
اختلف العديد من الباحثين في مجال الفن بشأن وضع تعريف واضح ومحدد له، بسبب عدة عوامل عبروا عنها في أعمالهم الفكرية. إذ يعتبر البعض أن الفن هو مفهوم مفتوح، وأن الأعمال الفكرية تختلف من جيل إلى آخر، مما يجعل من الصعب تحديد تعريف ثابت له. وقد أشار الفيلسوف الأمريكي موريس ويتز إلى أن خصائص الفن تتغير حسب مفهومه، الذي يتطور باستمرار عبر الزمن ويتباين من عمل فني إلى آخر. كما شبه الفيلسوف النمساوي البريطاني لودفيغ فتكنشتاين البحث في مفهوم الفن بالطبيعة المتنوعة للألعاب، حيث يمكن تصنيفها جميعاً تحت مفهوم واحد رغم اختلاف خصائصها. كما ذكر الشاعر والمؤرخ الإنجليزي هربرت ريد أنه لا توجد إجابة بسيطة لماهية الفن، ولكن جميع أشكال الفنون تتشارك في شكلها أو هيئتها. من جهة أخرى، اعتبر أستاذ تاريخ الفن توماس مونرو أن تحديد مفهوم الفن يُعد مشكلة بسبب تنوع أشكال الإنتاج الثقافي التي يشملها الفن، فالفن لا يقتصر على الفنون البصرية كالرسم والنحت فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل الموسيقى والأدب والمسرح وغيرها من الفنون.
وفي تفسيره لهذه المشكلة، أشار الدكتور العماني عبد المنعم الحسيني إلى أن تعدد تعريفات الفن يعود إلى ارتباطه بمجالات معرفية متعددة مثل الفلسفة وعلم النفس والتاريخ، بالإضافة إلى ارتباطه بالأنشطة الإنسانية المختلفة. أما أستاذ الفلسفة الإسلامية جمال المرزوقي وعصام عبدالله، فقد أكدا أن الاتفاق على تعريف محدد للفن أمر صعب، نظراً لاختلاف طريقة وصول كل نوع من الفنون إلى المتذوق، واختلاف الأعمال الفنية من فن لآخر ومن عصر لآخر، ما جعل الاختلاف الفلسفي في تحديد مفهوم الفن سبباً رئيسياً في تلك الإشكالية.
يمكن تلخيص أسباب الصعوبة في تحديد تعريف واحد للفن في النقاط التالية:
عدم وجود حدود واضحة تفصل بين أنواع الأعمال الفنية.
ارتباط كلمة "فن" بمعانٍ مجردة مثل الإتقان والإبداع، مما أدى إلى توسع دائرة مفهوم الفن.
كثرة استخدام الكلمة في مختلف المجالات المعرفية، مثل الفلسفة والصناعة والسحر.
تداخل مفهوم الجمال مع الفن، مما يزيد من تعقيد تعريفه.
عدم خضوع الفن للأحكام المطلقة، إذ يرتبط بالنشاط الإنساني المتطور والمشاعر، مما يجعل من الصعب تصنيفه كأمر ثابت.
تعريف الفن لغة: وردت كلمة "فن" في العديد من المعاجم اللغوية القديمة والحديثة، فقد جاء في "مختار الصحاح" أن الفن هو نوع من الأنواع. كما ورد في معجم "لسان العرب" أن الفن هو الحال أو الضرب من الشيء، وجمعه فنون. وذكر الفيروزآبادي أن الفن يعني التزيين أو التحسين.
وفي المعاجم الحديثة، مثل "معجم المنجد" و"معجم الوسيط"، يعرّف الفن على أنه التطبيق العملي للنظريات العلمية باستخدام الوسائل المتاحة، وهو مهارة يكتسبها الفرد من خلال الدراسة والتدريب، ويهدف إلى إثارة المشاعر والعواطف، بما في ذلك عاطفة الجمال.
أما في اللغة الإنجليزية، يُعرّف الفن على أنه تعبير الفرد عن مهارته وإبداعه في صورة مرئية، مثل النحت والرسم، أو في مجالات أخرى مثل الشعر والموسيقى والرقص.
تعريف الفن اصطلاحاً: الفن يحمل عدة معانٍ اصطلاحية:
المعنى العام: يُنظر إلى الفن على أنه تطبيق عملي للنظريات العلمية، ويشمل العلوم التطبيقية.
المعنى الخاص: يُعتبر الفن مهارة شخصية يمتلكها شخص محترف في مجال معين، مثل الفنون التطبيقية.
المعنى الأكثر خصوصية: يُنظر إلى الفن كعمل جمالي يثير مشاعر الفرح والبهجة في الناس، وهو ما يُطلق عليه الفنون الجميلة.
نبذة تاريخية عن تعريف الفن:
في الفكر العربي: استخدم العرب مصطلح "الصناعة" للإشارة إلى الفن، كما كان الفن يرتبط بالإتقان والإبداع. على سبيل المثال، اعتبر ابن خلدون أن الموسيقى هي صناعة الألحان. استخدم العرب أيضاً مصطلح "الفنون" للإشارة إلى مختلف العلوم في عصرهم.
في الفكر الغربي: كان الفن عند اليونانيين يشمل أي مهارة، سواء كانت عملية أو جمالية. كان هناك تداخل بين الفن والصنعة، مثلما كان يُنظر إلى النحاتين والشعراء على أنهم صناع. ومع ذلك، كان الفلاسفة اليونانيون مثل أفلاطون يفرقون بين الفنون الجميلة والفنون الصناعية.
اختلف العديد من الباحثين في مجال الفن بشأن وضع تعريف واضح ومحدد له، بسبب عدة عوامل عبروا عنها في أعمالهم الفكرية. إذ يعتبر البعض أن الفن هو مفهوم مفتوح، وأن الأعمال الفكرية تختلف من جيل إلى آخر، مما يجعل من الصعب تحديد تعريف ثابت له. وقد أشار الفيلسوف الأمريكي موريس ويتز إلى أن خصائص الفن تتغير حسب مفهومه، الذي يتطور باستمرار عبر الزمن ويتباين من عمل فني إلى آخر. كما شبه الفيلسوف النمساوي البريطاني لودفيغ فتكنشتاين البحث في مفهوم الفن بالطبيعة المتنوعة للألعاب، حيث يمكن تصنيفها جميعاً تحت مفهوم واحد رغم اختلاف خصائصها. كما ذكر الشاعر والمؤرخ الإنجليزي هربرت ريد أنه لا توجد إجابة بسيطة لماهية الفن، ولكن جميع أشكال الفنون تتشارك في شكلها أو هيئتها. من جهة أخرى، اعتبر أستاذ تاريخ الفن توماس مونرو أن تحديد مفهوم الفن يُعد مشكلة بسبب تنوع أشكال الإنتاج الثقافي التي يشملها الفن، فالفن لا يقتصر على الفنون البصرية كالرسم والنحت فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل الموسيقى والأدب والمسرح وغيرها من الفنون.
وفي تفسيره لهذه المشكلة، أشار الدكتور العماني عبد المنعم الحسيني إلى أن تعدد تعريفات الفن يعود إلى ارتباطه بمجالات معرفية متعددة مثل الفلسفة وعلم النفس والتاريخ، بالإضافة إلى ارتباطه بالأنشطة الإنسانية المختلفة. أما أستاذ الفلسفة الإسلامية جمال المرزوقي وعصام عبدالله، فقد أكدا أن الاتفاق على تعريف محدد للفن أمر صعب، نظراً لاختلاف طريقة وصول كل نوع من الفنون إلى المتذوق، واختلاف الأعمال الفنية من فن لآخر ومن عصر لآخر، ما جعل الاختلاف الفلسفي في تحديد مفهوم الفن سبباً رئيسياً في تلك الإشكالية.
يمكن تلخيص أسباب الصعوبة في تحديد تعريف واحد للفن في النقاط التالية:
عدم وجود حدود واضحة تفصل بين أنواع الأعمال الفنية.
ارتباط كلمة "فن" بمعانٍ مجردة مثل الإتقان والإبداع، مما أدى إلى توسع دائرة مفهوم الفن.
كثرة استخدام الكلمة في مختلف المجالات المعرفية، مثل الفلسفة والصناعة والسحر.
تداخل مفهوم الجمال مع الفن، مما يزيد من تعقيد تعريفه.
عدم خضوع الفن للأحكام المطلقة، إذ يرتبط بالنشاط الإنساني المتطور والمشاعر، مما يجعل من الصعب تصنيفه كأمر ثابت.
تعريف الفن لغة: وردت كلمة "فن" في العديد من المعاجم اللغوية القديمة والحديثة، فقد جاء في "مختار الصحاح" أن الفن هو نوع من الأنواع. كما ورد في معجم "لسان العرب" أن الفن هو الحال أو الضرب من الشيء، وجمعه فنون. وذكر الفيروزآبادي أن الفن يعني التزيين أو التحسين.
وفي المعاجم الحديثة، مثل "معجم المنجد" و"معجم الوسيط"، يعرّف الفن على أنه التطبيق العملي للنظريات العلمية باستخدام الوسائل المتاحة، وهو مهارة يكتسبها الفرد من خلال الدراسة والتدريب، ويهدف إلى إثارة المشاعر والعواطف، بما في ذلك عاطفة الجمال.
أما في اللغة الإنجليزية، يُعرّف الفن على أنه تعبير الفرد عن مهارته وإبداعه في صورة مرئية، مثل النحت والرسم، أو في مجالات أخرى مثل الشعر والموسيقى والرقص.
تعريف الفن اصطلاحاً: الفن يحمل عدة معانٍ اصطلاحية:
المعنى العام: يُنظر إلى الفن على أنه تطبيق عملي للنظريات العلمية، ويشمل العلوم التطبيقية.
المعنى الخاص: يُعتبر الفن مهارة شخصية يمتلكها شخص محترف في مجال معين، مثل الفنون التطبيقية.
المعنى الأكثر خصوصية: يُنظر إلى الفن كعمل جمالي يثير مشاعر الفرح والبهجة في الناس، وهو ما يُطلق عليه الفنون الجميلة.
نبذة تاريخية عن تعريف الفن:
في الفكر العربي: استخدم العرب مصطلح "الصناعة" للإشارة إلى الفن، كما كان الفن يرتبط بالإتقان والإبداع. على سبيل المثال، اعتبر ابن خلدون أن الموسيقى هي صناعة الألحان. استخدم العرب أيضاً مصطلح "الفنون" للإشارة إلى مختلف العلوم في عصرهم.
في الفكر الغربي: كان الفن عند اليونانيين يشمل أي مهارة، سواء كانت عملية أو جمالية. كان هناك تداخل بين الفن والصنعة، مثلما كان يُنظر إلى النحاتين والشعراء على أنهم صناع. ومع ذلك، كان الفلاسفة اليونانيون مثل أفلاطون يفرقون بين الفنون الجميلة والفنون الصناعية.