كيف يساعد النشا المقاوم في تحسين استجابة الإنسولين؟

الامارات 7 - عندما يستهلك الشخص كميات كبيرة من الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما يدفع البنكرياس إلى إفراز كميات كبيرة من الإنسولين. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مقاومة الإنسولين، وهي حالة يفقد فيها الجسم قدرته على استخدام الإنسولين بكفاءة، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ولكن عند استهلاك الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم، تحدث تغييرات إيجابية في كيفية تعامل الجسم مع الجلوكوز، وتشمل:

زيادة حساسية الإنسولين، مما يعني أن الجسم يحتاج إلى كمية أقل من الإنسولين لتنظيم السكر في الدم.
تقليل تقلبات السكر، حيث يؤدي الهضم البطيء للنشا المقاوم إلى إطلاق تدريجي للجلوكوز بدلاً من الارتفاعات والانخفاضات الحادة.
تحسين استهلاك الجسم للطاقة، مما يساعد على استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر بدلاً من تخزينه على شكل دهون.
تقليل مقاومة الإنسولين على المدى الطويل، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض التمثيل الغذائي.
الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم
يمكن العثور على النشا المقاوم في العديد من الأطعمة النشوية التي تم طهيها ثم تبريدها، حيث تعزز هذه العملية تكوين النشا المقاوم، مما يجعل الأطعمة أقل تأثيرًا على مستويات السكر. تشمل هذه الأطعمة:

البطاطس المطبوخة والمبردة، حيث يؤدي التبريد إلى إعادة هيكلة النشا وجعله أكثر مقاومة للهضم.
الأرز البسمتي المبرد، وهو خيار مثالي للأشخاص الذين يرغبون في تقليل التأثير الجلايسيمي للأرز.
المعكرونة المطبوخة والمبردة، التي تحتوي على كمية أعلى من النشا المقاوم مقارنةً بالمعكرونة الطازجة.
الخبز المجمد والمعاد تسخينه، حيث يتحول جزء من النشا إلى نشا مقاوم، مما يقلل من تأثيره على السكر في الدم.
البقوليات مثل العدس والفاصوليا، التي تحتوي على نسبة طبيعية من النشا المقاوم، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمرضى السكري.
الموز الأخضر غير الناضج، الذي يعد من أغنى المصادر الطبيعية للنشا المقاوم.
فوائد إضافية للنشا المقاوم في دعم الصحة الأيضية
تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث يعمل كغذاء للبكتيريا النافعة، مما يحسن من صحة الأمعاء ويقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي.
دعم فقدان الوزن، حيث يعزز الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية.
تحسين صحة القلب، من خلال تقليل مقاومة الإنسولين وخفض مستويات الالتهاب المرتبطة بأمراض القلب.
المساهمة في امتصاص المعادن، حيث يساعد في تحسين امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم، مما يعزز صحة العظام والأسنان.
كيفية دمج النشا المقاوم في النظام الغذائي بطريقة عملية
طهي الأرز أو البطاطس أو المعكرونة مسبقًا، ثم تركها في الثلاجة لمدة 12-24 ساعة قبل تناولها.
إعادة تسخين الأطعمة المبردة، حيث تشير الأبحاث إلى أن هذه الخطوة قد تعزز من تأثير النشا المقاوم بشكل أكبر.
تناول الأطعمة الغنية بالنشا المقاوم مع مصادر بروتين ودهون صحية، مثل البيض أو الأفوكادو، مما يساعد في تحقيق توازن أفضل لمستويات السكر.
دمج البقوليات في الوجبات اليومية، مثل تحضير السلطات بأضلاع العدس أو الفاصوليا للحصول على فوائد النشا المقاوم.
استبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالموز الأخضر، الذي يمنح الشعور بالشبع دون التأثير السلبي على السكر في الدم.
دور الفواكه في دعم استقرار السكر في الدم
إلى جانب النشا المقاوم، تلعب بعض الفواكه دورًا رئيسيًا في الحفاظ على مستويات السكر معتدلة، حيث تحتوي على ألياف تبطئ امتصاص الجلوكوز وتمنع تقلبات السكر الحادة. من أبرز الفواكه المفيدة لمرضى السكري:

التفاح، حيث يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تساعد في استقرار السكر.
التوت بأنواعه، وهو غني بمضادات الأكسدة والألياف، مما يعزز صحة التمثيل الغذائي.
الجريب فروت، الذي يُظهر تأثيرًا إيجابيًا في تحسين حساسية الإنسولين.
الأفوكادو، وهو غني بالدهون الصحية التي تساعد في تقليل سرعة امتصاص الجلوكوز.
الكرز، الذي يحتوي على مركبات طبيعية تقلل من خطر الإصابة بالسكري.
لماذا يُعد النشا المقاوم خيارًا مهمًا لصحة الأيض؟
أحد أهم أسباب انتشار مرض السكري من النوع الثاني اليوم هو الاعتماد الكبير على الكربوهيدرات سريعة الامتصاص التي تؤدي إلى ارتفاعات حادة في مستويات السكر في الدم. من خلال زيادة استهلاك النشا المقاوم وتقليل الكربوهيدرات السريعة، يمكن تحقيق تحكم أفضل في مستويات السكر وتحسين الصحة الأيضية بشكل عام. لا يتطلب الأمر تغييرات جذرية، بل مجرد تعديلات بسيطة مثل تجميد الخبز، تبريد الأرز والمعكرونة، أو اختيار البقوليات والموز الأخضر كبدائل صحية يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في تحسين الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة.



شريط الأخبار