الزواج وصحة القلب: الرابط بين الدعم النفسي والجسدي

الامارات 7 - الزواج وصحة القلب: الرابط بين الدعم النفسي والجسدي

لا شك أن الزواج له تأثير إيجابي على العديد من جوانب الحياة، لكن بالنسبة لمرضى القلب، يبرز سؤال مهم: هل يمكن لمريض القلب الزواج دون التأثير على صحته؟ الإجابة العلمية تؤكد أن الزواج بحد ذاته لا يوفر حماية مباشرة للقلب من الأمراض القلبية، لكن الدعم النفسي والجسدي المتبادل بين الزوجين قد يكون له دور محوري في تحسين صحة القلب والوقاية من الأزمات القلبية.

أظهرت الدراسات العلمية أن الدعم العاطفي والعملي الذي يوفره الشريك الزوجي يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق، وهما من العوامل الأساسية التي تساهم في تطور أمراض القلب. المريض الذي يواجه تحديات صحية قد يشعر بالضغط النفسي جراء مرضه، لكن وجود شريك حياة داعم يخفف هذه الضغوط، مما يؤثر إيجابًا على الصحة العامة له.

من خلال العلاقة الزوجية، يجد مريض القلب الدعم الذي يعينه على الالتزام بالعلاج ومتابعة الخطة العلاجية بشكل منتظم. الزواج يعزز من قدرة الشخص على التأقلم مع المرض، ويمنحه الأمل في الشفاء والراحة النفسية، وهو ما له تأثير واضح على حالته الصحية. إذا كان الشريك يقدم الدعم العاطفي، فإنه يساعد المريض على تجنب السلوكيات الضارة مثل الإفراط في تناول الطعام أو التوتر الزائد الذي قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية.

الدور المشترك في الحياة الزوجية لا يقتصر على الدعم العاطفي فقط، بل يشمل أيضًا المساهمة في الحفاظ على نمط حياة صحي. الشريك الزوجي يمكن أن يكون حافزًا للقيام بأنشطة بدنية مثل المشي أو ممارسة الرياضة، ما يساهم في تحسين صحة القلب. هذه الأنشطة يمكن أن تقلل من خطر حدوث نوبات قلبية، وتحسن من حالة القلب بشكل عام.

مما لا شك فيه، أن العلاقة الزوجية المستقرة تقدم فوائد صحية هامة لمريض القلب. على الرغم من أن الزواج وحده لا يحمي من الأمراض القلبية، فإن تأثير الدعم النفسي والجسدي الذي يتلقاه المريض من شريكه يمكن أن يكون ذا أثر إيجابي كبير. بناءً على الدراسات والآراء العلمية، يمكن القول بأن مريض القلب يستطيع الزواج وأن ذلك قد يكون له دور إيجابي في تحسين صحته ورفاهيته النفسية.



شريط الأخبار