تغيرات في مستوى هرموني الإستروجين والبروجيستيرون خلال مراحل الحمل

الامارات 7 - تغيرات في مستوى هرموني الإستروجين والبروجيستيرون خلال مراحل الحمل

على الرغم من أن مستويات هرموني الإستروجين والبروجيستيرون في الجسم تزداد بشكل مستمر طوال فترة الحمل، إلا أن هناك تغييرات تحدث في تركيزات هذه الهرمونات على مدار الوقت.

في بداية الحمل، تكون مستويات البروجيستيرون والإستروجين منخفضة نسبيًا ولكن تبدأ في الارتفاع بشكل سريع خلال الأشهر الأولى من الحمل. في هذه الفترة، يعد كلا الهرمونين أساسيين للحفاظ على الحمل ومنع حدوث الإجهاض، حيث يعمل البروجيستيرون على إراحة الرحم، بينما يساهم الإستروجين في تحفيز النمو والتطور السليم للجنين.

بينما يدخل الحمل في مراحل متقدمة، تصبح مستويات الإستروجين أكثر استقرارًا، لكنها تظل مرتفعة للحفاظ على الوظائف المختلفة داخل الجسم. مع تقدم الحمل، يزداد دور البروجيستيرون في تحفيز عمل الثديين وتهيئتهما للرضاعة، ويظل تأثيره على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي أيضًا مستمرًا حتى نهاية الحمل.

الاستعداد للولادة: دور الهرمونات في تسهيل العملية

قبل الولادة، يحدث توازن جديد بين هرموني الإستروجين والبروجيستيرون. في هذه المرحلة، ينخفض مستوى البروجيستيرون بشكل ملحوظ، مما يعزز من نشاط الرحم ويزيد من احتمالية حدوث التقلصات. أما الإستروجين، فيزداد تأثيره على عضلات الرحم ليزيد من التقلصات الرحمية ويحفز عملية الولادة.

يعمل البروجيستيرون على إرخاء عضلات الرحم طوال فترة الحمل، لكن قبل الولادة، يبدأ الجسم في تقليل تأثيره على تلك العضلات، مما يساعد في تسهيل الولادة. بينما يعزز الإستروجين من استعداد الرحم لتوسعه أثناء المخاض. بالتالي، يكون لهما تأثير رئيسي في بداية وتيسير عملية الولادة.

دور هرمونات الحمل في الرضاعة الطبيعية

بعد الولادة، يظل هرمون البروجيستيرون يلعب دورًا مهمًا في تنظيم عملية الرضاعة الطبيعية. في الأيام الأولى بعد الولادة، تساعد الزيادة في مستويات هرمون الإستروجين على تحفيز الغدد الثديية لإنتاج اللبن. ولكن بعد مرور بعض الوقت، يبدأ الجسم في تنظيم مستويات هذه الهرمونات بشكل يتناسب مع عملية الرضاعة.

تعتبر هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون من الركائز الأساسية للحفاظ على صحة الحمل ودعمه طوال فتراته المختلفة. من تنظيم نمو الجنين وتوسيع الرحم إلى تحضير الثديين للرضاعة الطبيعية، تؤثر هذه الهرمونات على جميع جوانب الحمل. ورغم أنها قد تسبب بعض الأعراض المزعجة، إلا أن تأثيرها الإيجابي في تطور الحمل لا يمكن تجاهله.



شريط الأخبار