مدة صلاحية اللولب وتأثيره: ما يجب أن تعرفه عن هذه الوسيلة الفعالة

الامارات 7 - مدة صلاحية اللولب وتأثيره: ما يجب أن تعرفه عن هذه الوسيلة الفعالة

اللولب هو أحد أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا وفعالية، حيث يُعتبر خيارًا طويل الأمد للعديد من النساء حول العالم. يستخدم اللولب بشكل واسع نظرًا لفعاليته في منع الحمل دون الحاجة للتذكير اليومي أو المتابعة المستمرة، وهو ما يجعله خيارًا ملائمًا للعديد من النساء. ولكن، كما هو الحال مع أي وسيلة منع حمل، هناك بعض الأمور المهمة التي يجب على كل امرأة معرفتها حول مدة صلاحية اللولب وتأثيره على الجسم.

مدة صلاحية اللولب

تتراوح مدة صلاحية اللولب حسب نوعه. هناك نوعان رئيسيان من اللوالب، اللولب النحاسي واللولب الهرموني، ولكل منهما مدة صلاحية مختلفة.

اللولب النحاسي: يعتبر اللولب النحاسي أحد أقدم وأكثر الأنواع شيوعًا. يُمكن للولب النحاسي أن يستمر في العمل بفعالية لفترة تصل إلى 10 سنوات. تم تصميمه لتوفير حماية مستمرة ضد الحمل طوال هذه الفترة، حيث يطلق النحاس بشكل بطيء في الرحم، مما يخلق بيئة غير مواتية للحيوانات المنوية ويمنع الإخصاب.

اللولب الهرموني: يعتمد اللولب الهرموني على إفراز هرمون البروجستيرون داخل الرحم، مما يساهم في تثخين مخاط عنق الرحم وتقليل فرص الإباضة. مدة صلاحية اللولب الهرموني تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات حسب نوع الجهاز، ويعتمد ذلك على مستوى الهرمون المُفرَز ومدى تأثيره على الجسم.

من المهم أن يتم فحص اللولب بانتظام لدى الطبيب للتأكد من أنه يعمل بشكل صحيح طوال مدة صلاحيته.

تأثير اللولب على الجسم

اللولب هو وسيلة فعالة لمنع الحمل، ولكن مثله مثل أي وسيلة أخرى، يمكن أن يؤدي إلى بعض التأثيرات الجانبية التي يجب على المرأة أن تكون على دراية بها قبل اتخاذ قرار استخدامه. تختلف الآثار الجانبية حسب نوع اللولب، سواء كان نحاسيًا أو هرمونيًا.

اللولب النحاسي: يمكن أن يتسبب اللولب النحاسي في بعض الأعراض الجانبية التي قد تشمل نزيفًا أطول أو أكثر غزارة أثناء الدورة الشهرية. بعض النساء قد يعانين من ألم أو تقلصات في الرحم خاصة في الأشهر الأولى من استخدامه. كما قد يلاحظ بعض النساء زيادة في كمية دم الحيض أو ظهور بقع دموية بين الحيضات.

اللولب الهرموني: اللولب الهرموني يعمل على إفراز هرمون البروجستيرون في الرحم مما يؤدي إلى تأثيرات مختلفة على الجسم. قد يؤدي إلى تقليل كمية الدم في الدورة الشهرية وقد تختفي الدورة تمامًا لدى بعض النساء. من الأعراض الجانبية الشائعة الأخرى للولب الهرموني هي التغيرات في المزاج، الصداع، حب الشباب، أو زيادة الوزن بشكل طفيف. قد تواجه بعض النساء أيضًا اضطرابات في النزيف مثل النزيف المستمر أو النزيف المتقطع خلال الأشهر الأولى من استخدامه.

التأكد من فاعلية اللولب بعد فترة من الزمن

على الرغم من أن اللولب يعتبر من وسائل منع الحمل الطويلة الأمد، فإنه من المهم متابعة فاعليته طوال فترة استخدامه. بعد تركيب اللولب، قد تكون المرأة بحاجة إلى زيارة الطبيب بشكل دوري للتحقق من مكانه وضمان عدم تحركه أو تلفه. قد يسبب تحرك اللولب بعض المشاكل مثل الألم أو النزيف غير المعتاد، ولذلك يجب إبلاغ الطبيب إذا شعرت المرأة بأي أعراض غير طبيعية.

عند مرور المدة المحددة لصلاحية اللولب، سواء كان اللولب النحاسي أو الهرموني، من الضروري استبداله بجهاز جديد للحفاظ على مستوى الحماية ضد الحمل. إذا تجاوزت المرأة مدة الصلاحية المقررة، فإن فاعلية اللولب قد تنخفض تدريجيًا، مما يعرضها لخطر الحمل غير المرغوب فيه.

التأثير على الصحة العامة

اللولب بشكل عام آمن للاستخدام من قبل معظم النساء، ولكن من المهم أن تأخذ المرأة في الاعتبار حالتها الصحية العامة. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعدم استخدام اللولب في حال كان لدى المرأة تاريخ طبي مع بعض المشكلات مثل التهابات الحوض أو الأورام الليفية أو الأمراض التناسلية.

قد يعاني البعض من تفاعلات تحسسية ضد النحاس، مما يجعل اللولب النحاسي خيارًا غير مناسب لهم. في المقابل، يمكن للنساء اللواتي يعانين من مشاكل هرمونية أو اللواتي يفضلن وسيلة تمنع الحمل بشكل أكثر فعالية قد يستخدمن اللولب الهرموني، الذي له تأثيرات هرمونية على المدى الطويل.

الحماية من الحمل بعد مدة صلاحية اللولب

من المهم أن يكون لدى المرأة وعي كامل بأن اللولب يظل فعالًا فقط حتى مرور المدة المحددة من قبل الشركة المصنعة. بعد هذه المدة، يجب استبدال اللولب لضمان عدم حدوث حمل غير مرغوب فيه. في حال رغبت المرأة في الاستمرار في استخدام اللولب بعد انتهاء صلاحيته، يجب التحدث مع الطبيب للحصول على النصائح حول الخيارات المتاحة، سواء كان تجديد اللولب نفسه أو استبداله بنوع آخر من وسائل منع الحمل.

استبدال اللولب

في حال انتهاء صلاحية اللولب أو إذا كانت المرأة ترغب في إزالة اللولب لسبب آخر، فإن استبدال اللولب يتم عن طريق إجراء بسيط في عيادة الطبيب. يمكن أن يتم استبدال اللولب بمجرد انتهائه دون الحاجة لفترة انتظار بينهما، مما يعزز راحة المرأة في الحفاظ على الحماية من الحمل.

يعد اللولب وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل، سواء كان النوع النحاسي أو الهرموني. معرفة مدة صلاحية اللولب وأثره على الجسم يمكن أن يساعد المرأة في اتخاذ القرار الأفضل بشأن كيفية استخدامها. من المهم التأكد من متابعة التغيرات التي قد تحدث خلال فترة استخدام اللولب وإجراء الفحوصات الطبية بانتظام لضمان الاستفادة القصوى من هذه الوسيلة ومنع أي مشاكل صحية قد تحدث.



شريط الأخبار