أعراض التهاب مفصل الكتف: التفصيل الكامل للعلامات والعوامل المؤثرة

الامارات 7 - يعد التهاب مفصل الكتف من الحالات الشائعة التي تؤثر على كثير من الأشخاص، خاصة مع التقدم في العمر أو بعد الإصابة. يختلف ظهور الأعراض من شخص لآخر ويعتمد ذلك على عدة عوامل، مثل نوع التهاب المفصل، وجود إصابة سابقة، ومدى التآكل في غضروف المفصل. يشمل التهاب مفصل الكتف مجموعة من الأعراض التي تتفاوت شدتها حسب الحالة الصحية الفردية والعوامل البيئية المرتبطة بها.

من أبرز الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب بالتهاب مفصل الكتف، هي الألم والتورم وصعوبة الحركة. قد تتراوح هذه الأعراض بين شعور خفيف بالألم إلى الألم الحاد والمزمن الذي يعيق أداء الأنشطة اليومية. كما أن المصابين بهذا الالتهاب قد يشعرون بتصلب في المفصل، مما يؤثر بشكل كبير على نطاق الحركة ويجعل تحريك الذراع أمرًا صعبًا.

ألم مستمر ومزمن في الكتف

يعد الألم أحد الأعراض الأساسية التي يشعر بها معظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفصل الكتف. قد يبدأ الألم بشكل خفيف أو يتفاقم تدريجياً مع مرور الوقت. في البداية، قد يشعر الشخص بالألم فقط عند ممارسة نشاطات معينة، مثل رفع الذراع أو دفع شيء ثقيل. لكن مع تقدم الحالة، قد يصبح الألم أكثر شدة ويحدث حتى في حالة الراحة. قد يشعر البعض بالألم أثناء الليل، ما يؤدي إلى صعوبة النوم أو الراحة الجسدية.

تورم وارتفاع درجة الحرارة في المفصل

قد يصاحب التهاب مفصل الكتف ظهور تورم في المنطقة المحيطة بالمفصل. نتيجة للالتهاب، يتم تزايد تدفق الدم إلى المنطقة المتضررة، مما يسبب تراكم السوائل ويؤدي إلى انتفاخ المفصل. قد يصاحب التورم أيضًا ارتفاع طفيف في درجة الحرارة المحلية للمفصل المصاب، مما يزيد من شعور الشخص بعدم الراحة. هذا التورم قد يعيق قدرة الشخص على تحريك ذراعه بشكل طبيعي.

شعور بالتيبس والصلابة في المفصل

مع تطور التهاب مفصل الكتف، قد يعاني الشخص من شعور بالتيبس أو الصلابة في المفصل. يصبح المفصل أقل مرونة، مما يؤدي إلى صعوبة في تحريك الذراع أو تدويرها بشكل كامل. في بعض الحالات المتقدمة، قد يعاني الشخص من "كتف متجمد"، وهي حالة تتسم بتصلب مفصل الكتف لدرجة تجعل الحركة شبه مستحيلة دون ألم شديد.

صعوبة في أداء الأنشطة اليومية

يؤثر التهاب مفصل الكتف بشكل كبير على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية العادية. قد يواجه الشخص صعوبة في رفع اليد، مثل الوصول إلى الرفوف العالية أو ارتداء الملابس أو حمل الأغراض. قد تكون الحركات البسيطة، مثل تمشيط الشعر أو الأكل، مؤلمة للغاية.

ضعف العضلات المحيطة بالمفصل

نتيجة للألم المستمر والصعوبة في التحرك، قد يعاني الشخص من ضعف في العضلات المحيطة بمفصل الكتف. هذا الضعف يحدث بسبب قلة الاستخدام المستمر للمفصل المصاب، مما يؤدي إلى تدهور العضلات وزيادة الألم. يمكن أن يؤثر ضعف العضلات على قدرة الشخص على دعم المفصل وحمايته من المزيد من الإصابات أو التآكل.

محدودية نطاق الحركة

يشكو الكثير من المصابين بالتهاب مفصل الكتف من محدودية في نطاق الحركة. في البداية، قد يلاحظ الشخص صعوبة في رفع ذراعه بشكل كامل أو في تدوير الكتف إلى الجانبين. ومع تطور الحالة، قد يصبح من الصعب حتى تحريك الذراع ببعض الحركات البسيطة، مما يؤثر على جميع الأنشطة اليومية ويزيد من الشعور بالعجز.

أسباب مختلفة لظهور الأعراض

تختلف الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالتهاب مفصل الكتف حسب نوع التهاب المفصل وشدة الحالة. على سبيل المثال، قد يعاني الشخص من التهاب المفصل الروماتويدي، الذي يسبب عادة ألمًا في كلا المفصلين في نفس الوقت، أو التهاب المفصل العظمي، الذي غالبًا ما يصيب مفصل واحد ويحدث نتيجة التآكل التدريجي للغضروف.

يمكن أن تؤدي الإصابة المباشرة أو السقوط إلى حدوث تمزق في الأوتار أو الأنسجة المحيطة بمفصل الكتف، مما يسبب التهابًا شديدًا وألمًا في المفصل. إذا كان الشخص يعاني من إصابة سابقة في مفصل الكتف أو قد تعرض لعدة إصابات على مر السنين، فقد تكون الأعراض أكثر شدة وتدوم لفترة أطول.

التأثيرات النفسية والاجتماعية

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، يمكن أن يكون للالتهاب تأثيرات نفسية واجتماعية على المصاب. الألم المستمر والقيود المفروضة على الأنشطة اليومية قد تؤدي إلى مشاعر الإحباط والتوتر. قد يتسبب ذلك في تراجع جودة الحياة اليومية والقدرة على التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.

العوامل المساهمة في تفاقم الأعراض

عدة عوامل قد تسهم في تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفصل الكتف. من بين هذه العوامل:

العمر: مع التقدم في العمر، تصبح المفاصل أكثر عرضة للتآكل والتلف، مما يساهم في ظهور أعراض التهاب المفصل بشكل أكثر وضوحًا.

النشاط البدني: الأشخاص الذين يشاركون في الأنشطة البدنية المكثفة، مثل الرياضات العنيفة أو رفع الأثقال، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل نتيجة للإجهاد المستمر على مفاصل الكتف.

الوراثة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة احتمالية الإصابة بأنواع معينة من التهاب المفاصل.

النظام الغذائي والصحة العامة: نقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين د والكالسيوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل.

التشخيص والعلاج

يجب على الشخص الذي يعاني من الأعراض المذكورة استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق. يمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد درجة التآكل في المفصل.

يعتمد العلاج على نوع وشدة التهاب المفصل وقد يشمل الأدوية المضادة للالتهابات، العلاج الطبيعي، وفي الحالات المتقدمة قد يتم اللجوء إلى الجراحة مثل استبدال المفصل أو تنظير المفصل.



شريط الأخبار